ماذا قال صمود غزة الأسطوري لإسرا*ئيل؟ لأمريكا؟ للعالم الموالي لأمريكا؟ وللعالم المع*ادي لها؟
أربعة أسئلة الجواب عليها، سيحدد العبرة المستقبلية، لكل من المنظومات الأربع، ووجودها الذاتي، والعالمي.
منذ الحرب في أوكرانيا، لم تعد هناك حروب ذات أبعادٍ إقليمية، بل كلها حروب ذات أبعادٍ عالمية.
بقلم المحامي محمد محسن
لماذا قال بايدن (أنا لست يه*ودياً، لكنني صهي*وني)؟ ولماذا هرول مسرعاً إلى إسرا*ئيل، بعد طوفان الأقصى في / 7 / تشرين أول، وقدم فوراً العون المادي، والعسكري، والمعنوي، لجيش العدو، وأعلن وقوفه مع ذب*ح الفلسطينيين؟
ولماذا تقاطر الرؤساء الأوربيون الثلاثة إلى تل* ابيب، بعد ذلك الحدث التاريخي، في / 7 / تشرين أول، وأعلنوا دعمهم المطلق للك*يان في حربه الظالمة على العرب الفلسطينيين؟
هل تم هذا التحرك السريع من الدول الكبرى الأربع، غير المسبوق، والذي لم يحدث منذ عام / 1948 /، تاريخ تأسيس الك*يان، رغم عشرات الحروب التي خاضها العدو، (ضد الدول العربية؟) بدون أن يكون لهذه الحرب أبعاداً عالميةً؟
هل جاءت هذه (النخوة) محبة بنتن* ياهو؟؟
ماذا قال طوفان ألأقصى، للكي*ان؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال له عملياً وعلى أرض الواقع، إن سياج دولتك الذي حصنته بمليارات الدولارات، (هشٌ) ومن السهل تدميره، وملاحقة جنودك وضباطك حتى مخادعهم، وجرهم أسرى من دباباتهم، مع اسرهم (وكلابهم)، بدون ان يصاب المجاهدون بأي أذى، وهذا العمل البطولي، ليس إلا (بروفا) عملية متواضعة، لما سيحدث لكم مستقبلاً في غلاف غزة، وفي الجليل الأعلى.
وماذا قال طوفان الأقصى لأمريكا وقطبها؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ألا يعتبر (تدافع) الرؤساء الغربيين الأربعة، للوصول إلى تلأ*بيب، مؤشراً صارخاً على الرعب الذي أصاب هذا القطب، من هذه العملية البطولية النوعية؟ وقناعتهم أن قاعدتهم المتقدمة باتت مهددة، بل وفي خطر؟
وأن التهديد الوجودي لهذه القاعدة، هو تقويض لوصايتهم المديدة، والتاريخية، على ممالك الخليج وغيرها، والتي عبر عنها (ترامب) بكل وضوح وصراحة، وبالحرف الواحد:….[لـــــولا السعــــــــودية لغـــــــــادرت إســــــرا*ئيل].
وغروب الزمن الأمريكي عن المنطقة، هو خسارة للقطب الغربي لأهم منطقة في العالم، وهذا يعتبر بطبيعة الحال، نصر تاريخي لشعوب المنطقة، لأنه لا تقدم ولا حرية بدون الخلاص من النير الأمريكي.
وماذا قال طوفان الأقصى، (للعالم المع*ادي) لأمريكا؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كما جاء في عنوان المقال، لم تعد أي حرب في العالم، ولو كانت بين دولتين متجاورتين، بدون أن يكون لها تأثير على التوازن الدولي، الذي بات الغاية التي يسعى إليها كل من القطبين، وأن ما تركه الاستعباد الغربي، من (مآسٍ) للعالم الثالث، جعلته يعيش حالة انتظار، وترقب، للفرصة التاريخية الذي يغرب فيها الطغيان الأمريكي، ليعلنوا انضمامهم إلى القطب الشرقي الواعد، الذي سيسانده للخروج من عقابيل استعباده.
ماذا قال صمود غزة الأسطوري، وتوحش الك*يان، وداعميه الغربي*ين؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنتم مخطئون: فقت*ل أطفال غزة ونسائها، لن يحقق السلام بين العرب وإسرا*ئيل، بل ستكون الدماء الغزيرة، المحفز التاريخي لعدم النسيان، والاستعداد الدائم للأخذ بالث*أر.
كما أعلن لشعوب الغ*رب عملياً، قبل شعوب العالم، أن ديموقراطية الغ*رب كاذبة، وإنسانيته كاذبه، وأنه هو من علم شعوب العالم، على المذابح، وقتل الشعوب، واستعبادها.