نعمه العبادي
مئات اللوحات واللافتات لمرشحي الانتخابات التي تصدر اسم المرشح او المرشحة بكلمة (الاستاذ/الاستاذة)، وربما البعض كتب على الكارت التعريفي لشخصه (الاستاذ/الاستاذة)، وفي احد الايام اعطتني احداهن كارت مكتوب عليه (الست)، ولا يتوقف الامر عند هذا الحد، فهناك من يقدم نفسه لك مباشرة او بالتلفون (انا استاذ فلان او فلانة)، او يقول لاحدهم ابلغه انك من طرف استاذ فلان او فلانة.
كلمة (استاذ) تستخدم في عدة مواضع من اهمها:
– في المدارس للكادر التدريسي على اساس ان من يقوم بمهنة التعليم هو استاذ.
– في الدوائر كمخاطبة تأدبية سواء بين الكوادر او من قبل المراجعين.
– في الحياة العامة كنوع من الاحترام وعادة يخاطب بها، من يوحي منظره انه موظف او ذو اعتبار معين.
– لقب علمي في الجامعة.
لا شك، ان جميع الاستعمالات التي اشرتها لكلمة استاذ عدا كونه لقبا علميا، هي استعمالات تشريفية، اي انها نحو من الاحترام والتشريف للاخر، وعليه لا يجوز بتاتا، وغير مقبول اخلاقيا، ان يتحدث الانسان بلقب تشريفي عن نفسه، فيكتب او يقول انا استاذ فلان او فلانة، واما اللقب العلمي فهو حق اصيل ورتبة معرفية، احيانا يلزم صاحبها بذكرها لانها صفة تترتب عليها اثار.
وبناء على هذا التفصيل، فيا من تكتبون امام اسماؤكم كلمة استاذ او استاذة او تعرفون انفسكم بهذا اللقب، هذا التصرف غير صحيح وغير لائق، فإذا خاطبك الاخرون به، فهو تشريف وتكريم وإلا فلا يحق لك اطلاقه على نفسك، واطلاقه معيب ويدلل على قصور وعي..
ومثل هذا اللقب الكثير من القاب التشريف مثل المناضل والسيد لغير الهاشمي والبطل والعالم والسماحة والفخامة…. الخ..
احبتي الثقافة هي ان نتعلم التعامل الاجمل والاكمل لمفردات الحياة..
ليلتكم الفرح..