حسن إبراهيم سمعون
تقويمُ عُمري يذرفُ الباقي
من الأيام في عدِّ الدقائق والثوانيْ
وبلغتُ في قهري عِتيا
وأنا أرتّـلُ بالمفاردِ والمثانيْ
والرأسُ مشتعلٌ بآياتِ الحميّا
أنّـى سترزُقني كفافَ اليومَ يا أبتي..
.. وجَيبي عاقرٌ
خاوٍ وعظمي واهنٌ
وأرى القروشَ جِـوارَ العرش تنهبُ رزقنا
خدعوا أبانا في السما
وتسللوا لجنانهِ
سرقوا المسرّةَ والسلامْ
والخبزَ والخمرَ المعتّـقَ للقيامْ
وتبجحوا بصلافةٍ
هذا بفضلِ الربِ يعطي عبدَهُ
عيشًا هَنيّا
أولستُ عبدًا أم نُبذتُ بموطني
وغدوتُ مَنسيًّا قصيّا
فنذرتُ للرحمان صومًا مريَـميّا
والبطنُ طاوٍ بُكرةً أيضًا عَشيّا
لأُسائلَ المولى…. وموسى قُـدوتي
وأطمئِنَ القلبَ التقـيّا
ياربُّ هلْ أنتَ الذي أعطيتَهمْ
وتركتني حيًّا شقيّا
أمْ أنهمْ
قد علّموا الرضوانَ تعفيشَ الجنانِ
عفوًا أبانا في السما
الجوعُ كافرُ والبطونُ تضوّرتْ
لم يبقَ للأشرافِ غيرَ الكفرِ في
وطنٍ يُعاني