ميمة إبراهيم إبراهيم
كان ياماكان يامستمعي الكلام طوّلت عليكن الغيبة بس هالنت الله لايوفقه ولا يسعده ماعاطينا فرصة لشي .
كنت من فترة حكيتلكن عن عزيمة الديب اللي خبرني عنها وقلي ملتقى ثقافي مشكّل كومبلكس دعا إليها التلفزيونات والشعراء والشاعرات ليعملوا مقابلات ويوزعوا علين شهادات ومرحات وامتيازات.
وأكّد علي انّو ضروري روح عالملتقى وغيّر جو وأكيد رح كون مبسوطة!
ضبضبت كلاكيشي واستلمت درب الغابة ومانسيت آخد معي شوية فتافيت خبز للعصافير قلت خطي نحنا عنا بطاقة للخبز هني مساكين ماعندن!
رشرشت هالفتافيت ع طراف الطريق وفرفح قلبي بشوفة العصافير اللي رافقوني بزقزقتن… حسيت حالي متلن ولازم طير منشان أوصل بسرعة بدي أخيراً شوف هالملتقى.
ومن بعيد سمعت أغاني وموسيقا (لاهجر قصرك وارجع بيت الشعر)
لك ليش ياخيو شو نحنا قاعدين بقصر لنهجرو… ثم بحماس منقطع النظير أنشدت المجموعة
(المدقدق ابن عمي روس خدودوه شرابا وأنا عطشانه اسقيني)
ومع كلمة اسقيني نشفت عروقي وتذكرت انو المي كانت مقطوعة وأنا عطشانة
لابد ما لاقي نبعة مي بالغابة
وترتوي عروقي وشراييني.
وماشفتلكم غير الديب راكض ركيض باتجاهي وسلّم عليّ سلام الحباب من بعد غيااب…. قلي هلق ياللوشة لارتاح بالي وفؤادي والله قلقان كتير عليكي ياليلى! وسحبني من إيدي ورحّب بجيتي وقلي اقعدي اسمعي واذا حبيتي تشاركينا بتكوني ضيفة الشرف.
واااااخ ثم آااااخ ثم آااااخات على هالتعفيس باللغة والمفردات…. وعلى القنزعة وشوفة النفس والبهورات
والألعن من كل هذا وذاك انو في واحد قاعد وبتمو في سيكارة تخنها أكتر من أصبع قال اسمها سيجار! وحاطط برنيطة وقدامو كومة مرحات وامتيازات وعم يوزع ابتسامات عاليمين وعالشمال ويطق بالعلكة… وهالموجودين نسوان وزلم صافين بالدور قدامو كأنو دور المازوت! وهو بيبصبص وبيصفن وبيركّز النظرة والابتسامة وبطج الإمضاء على المرحى مدري الامتياز وبيسلمن ياها والتصفيق شغّال لأبو موزة.
هون ماعد أعرف أضحك أو أبكي طلعت لبرا آخد شهيق وزفير…وزفير وشهيق وقلتلو دخيلك ياديب برحمة أمواتك بدي كاسة مي عطشانة نشف حلقي وزاغت عيوني وشد علي المغص.
قلّي بربك بربك هلق هادا حكي
فوتي صفّي عالدور يمكن من نصيبك شهادة دكتوراه…….
يتبع………