إن الاله يبارك الخبز المغمس بالندى
فوق الجبينْ
وأنا وأهلي مذ خلقت البُرّ
نسقيه الندى
ونريق فوق معاجن الأعمار
أسرار الوتينْ
حتى استباح القحط كل شعابنا
ماظل في التنور يارباه من حطبٍ
وذاك النمل يأتي تحت جنح الليل
يبحث عن طحينْ
هما…
كسرتان من المرارْ
خبأت إحداها هناك
يقال إن النمل يخشى من مصاحبة الجرارْ
وهنا بكفي كسرة
خذها
كفافاً للجياع الصائمينْ
في كل يوم يوقد النمرود
والمسحوق من اهلي
(ابا الضيفان)
فاجعلها سلام البائسينْ
…….
رباه اغفر جهل أسئلتي
لكنني من ألف عام أو يزيدْ
مازلت أبحث عن جوابْ
مازلت أسكن في زواريب المذاهب
في زوايا الاغترابْ
مازلت أرسم وجهك القدسي
في رئتي
إذا حل المساء وأخطأت عنقي الحرابْ
فأراك قربي
مثل مصباحي الوحيد
ووجه أمي والرغيفْْ
هو أجمل الأسماءماحملته أمي
هو أطهر الصلصال ماكانت بلادي
أنا مثل عشب السفح
زناراً لفستان الوهاد
ومتى أحب يضق رحيب الكون
أن يحوي ودادي
في ناطريَّ أراك نورا أقتفيه
وفي فؤادي
هو ذاك عشق الحر للأحرار يارباه
لاأرجو رغيفاً أو قميصاً
رغم جوعي
رغم بردي
كل ماأرجوه
أن تحنو وتُسكِن في خفوقك
ما أسميّه بلادي
……ريم البياتي….