عَلِيٌّ لَكُمْ مُزْنٌ مِنَ الرَّخْيِّ أَعْذَبَ
فَإِنْ أَبْلَجْتَ فِي قَاصِدِ الْهَمْرِ أَعْشَبَ
وَلِيٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ لِلَّهِ يَا أَسَدُ
جُزِيتُ الزُّلَالَ الْعَذْبَ أَجْدَى لِتَشْرُبَ
إِمَامٌ لِحَِاجَاتِ الْكَلِيلِ وَ حُجَّةٌ
وَ لِلْوَعْدِ صَدٌّ أَنْ يُخَانَ وَ يُسْلَبَ
كَشَمْسِ الضِّيَا فِي نَهْجِهِ لَاحَ في الدُّجَى
يُنِيرُ سَجَى الظَّلْمَاءِ لِلْقِسْطِ مَلْعَبَ
بِفِقْهٍ عَمِيقٍ صَاحِبُ الْعِلْمِ عَالِمٌ
حَكِيمٌ وَإِنْ عَادَ حَكِيمٌ وَإِنْ حَبَّ
بِفَتْحٍ عَظِيمٍ حَامِلُ السَّيْفِ رَايَةٌ
غَزَاهَا فُلُولَ الْجَوْرِ لِلْحَقِّ مَذْهَبَ
فَيَعْسُوبُ ذَا قَلْبَ الرِّسَالَةِ أَمْرُهَا
عَلَتْ وَطَآتُ الْغَمْدِ شَرْقًا وَ مَغْرِبَ
وَبَابٌ مِنَ الْأَشْعَارِ أَقْوَالُ حُنْكَةٍ
رَوَتْهَا أَحَادِيثٌ هُوَ الزُّهْدُ مَأْرَبَ
وَ فِي النٍّهْرَوَانِ الْمُرْتَضَى رَضَّى رَبَّهُ
بِدَحْضٍ لِكُلِّ الْمَارِقِينَ الرِّضَا أًدَّبَ
بِغَدْرٍ شَهِيدَ الصَّوْمِ لَاقَى حَبِيبَهُ
بِرَوْضٍ رَسُولَ الْلَّهِ لِلْحَقِّ مَكْسَبَ
بَحْرُ الطَّوِيلِ
عماد الدين التونسي