أُغْنِيَةُ الرُّجُوعِ
عُقُودٌ مِنْ جَوَاهِرَ لِلْهِضَابِ
جُيُوشَ الْنَّصْرِ تَقْرَعُ ضَمَّ بـَابِ
فِلَسْطِينُ الصَّبُورَةُ وَشْمُ ذِكْرَى
وَ تَصْرُخُ بِالْخَرَائِطِ نَكْبُ نَابِ
تُنَاصِرُنَا الشُّعُوبُ حَقَّ شَعْبٍ
يُقَاوِمُ جُرْمَ لَعْنٍ مِنْ صِحَابِ
فَإِنْ بَكَتِ الصِّغَارُ فَذَا دَوَاهٌ
وَ فِي قُدْسِي مَقْصُودُ الْعَــذَابِ
فَشَوْقُ الْعَاشِقِينَ ضِيَاءُ نَجْمٍ
مُنِيرٌ بِالْحَنِينِ وَ بِالْعِتَابِ
بِكُلِّ مَآذِنِ الْإِصْبَاحِ يَدْعُو
بِنُورِكَ يَا رَبِّي عِتْقَ الرِّقَابِ
لَهُمْ مَوْعِدٌ بِالْفَجْرِ جَمْعًا
لِأَصْلِ الطُّهْرِ يَا رَوْضَ الرَّوَابِ
يُجِيدُ الْوَصْلَ آيَةَ عَصْمِ شَعْبٍ
بِأَرْضِهِ مَنْ مَرَابِعُهَا شَبَابِ
يَقِينًا بِالْفَوَارِسِ رَدُّ ظُلْمٍ
وَخَيْرُ رَدُّ ظُلْمٍ فَبِالْكِتَابِ
بِعَوْنِ الْلَّهِ نَكْبَتُنَا زَوَالٌ
كَقَيْدِ لِجَامِ ذَابَ مَعَ الْعُبَابِ
أَنَا لِي عَهْدُ أُغْنِيَةِ الرُّجُوعِ
إِلَى الْأًقْدَاسِ عُنْوَانُ الْخِضَــابِ
فِلَسْطِينُ الْمَجِيدَةُ فِيكِ مَجْدِي
وَذَا نَهْجُ الْمُرَابِطِ بِالْحِرَابِ
بَحْرُ الْوَافِر
عماد الدين التونسي