هاني درويش أبونمير
كَتبَ يشكو الأربعين من المر
فكتبتُ له
الأربعونَ؟ وماذا قد تركتَ لنا \\ نحن الذينَ دخلنا في الثمانينِ؟
لو يعلَمونَ بما في النفسِ لانْدَهشوا \\ وقد يَليقُ بنا وصفُ المجانينِ
نعمْ وإنَّا بنا بعض الجُنونِ إذا\\ شبَّ التَّشَبُّبُ صرنا كالسلاطينِ
فينا تَعتَّقَ خمرُ لا مثيلَ لهُ \\ صدرُ الأنوثة منهُ خيرُ ممنونِ
راياتنا الحمرُ مازالتْ مُرَفْرِفةً \\ في كلِّ نادٍ وسلْ أنثى تُوافيني
لَسَوفُ تُدْهشُ إنْ باحَتْ مفاتِنُها \\ بالمُبهِجات التي صَبَّتْ ثمانوني
أهديتُها الأنسَ والإسعادَ فانبَسَطَت \\ منها الاساريرُ نشوى بالتلاحينِ
لا لا شقاوَةَ لا هذراً ولا لَعباً \\ بلْ فعلَ عشقٍ بذاتِ النَّفسِ مكنونِ
نحيا الثَّواني اقتناصَ المُقبلاتِ فإن \\ تُدْبِرْ صبرنا بلا شَكوٍ إلى حينِ
وللحوادِثِ ميقاتٌ به ارتَبَقَت\\ وذاكَ عِلمٌ بِدَربِ العمرِ يهديني
هاني درويش \أبو نَمير\
22\2\6771 بالتَّقويم السُّوري