توفي عالم الأعراق الفرنسي جان مالوري، ، في مدينة دييب في شمال فرنسا عن 101 عام، أمس الاثنين.5 فبراير 2024 الذي عرف بدفاعه القوي عن الشعوب الأصلية، خصوصاً في أقصى شمال الأرض
ونعى عالم الأنثروبولوجيا فيليب شارلييه، الذي يدير مجموعة ( الأرض البشرية ) منذ عام 2021، مالوري على منصة إكس قائلاً “لقد كان عملاقاً. غادر جان مالوري للتو إلى الجانب الآخر من الأفق، تاركاً أعمالاً مبهرة بعمقها”.
ولد جان مالوري في 22 ديسمبر 1922، وهو عالم أنثروبولوجيا ومستكشف وجغرافي وفيزيائي وكاتب فرنسي. كان هو وكوتسيكيتسوك (أحد أفراد شعب الإسكيمو) أول رجلين يصلان إلى القطب الجيومغناطيسي الأرضي في 29 مايو 1951.
وقد أمضى هذا المستكشف والعالم والمغامر عشر سنوات من حياته بين جرينلاند وسيبيريا.
كان مديراً للدراسات في مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية ومدير ومؤلف سلسلة «الأرض البشرية» وقد عينته اليونسكو سفير النوايا الحسنة لقضايا القطب الشمالي.
واشتُهر مالوري بكتابه المدافع عن شعب الإنويت بعنوان “آخر ملوك ثولي” الصادر عن دار “بلون” في العام 1955، المترجم إلى ثلاث وعشرين لغة وأعمالاً أخرى مهمة عن شعوب إنويت والذي ندد فيه بتدمير أراضي هؤلاء السكان الأصليين على يد الجيش الأميركي لإنشاء قاعدة جوية، ووصف طريقة حياة هذا الشعب المجهول لدى كثيرين.
وكان هذا الإصدار أول كتاب ضمن مجموعة ناجحة لا تزال موجودة حتى اليوم، بعنوان Terre humaine (“الأرض البشرية”). وأدار جان مالوري هذه السلسلة حتى عام 2016، وكان رئيسها الفخري حتى عام 2021.
وأقيم في نهاية يناير في مقر منظمة اليونسكو في باريس معرض لرسومات من الباستيل تحمل توقيعه، وتصوّر المناطق القطبية. وفي عام 2001، نشر مالوري كتاب “L’Art du Grand Nord” (“فن أقصى الشمال”).
وعُرف مالوري بثقافته الموسوعية، وحظي بتقدير كبير لمساهماته الحاسمة في علم الأعراق في منطقة القطب الشمالي. ونشر سنة 2022 مذكراته التي حملت عنوان “De la pierre a l’ame” (“من الحجر إلى الروح”)، أيضاً ضمن مجموعة Terre humaine.
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ومواقع )