لا يمكن فهم مواقف الممالك (العربية) من حرب غزة؟؟ هل هو بحكم التابعية التاريخية لأمريكا؟ أم نصرة لإسرا*ئيل؟
لننسى تابعيتهم الشكلية للعروبة، أو للإسلام، ألا يقتضي موقفهم الإنساني، السعي لإنقاذ غزة من الإبادة الجماعية؟
هل عادوا إلى غيهم؟ ولم يستفيدوا من دروس مشاركتهم (بفعالية) في تدمير العراق، وليبيا، وسورية، واليمن؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الغرابة كلها في مواقف هذه الممالك، والأنظمة العربية، من حرب الإبادة في غزة؟ فغالبية شعوب العالم، وأهمها الشعوب الأوروبية وحتى الأمريكية، تظاهرت وملأت الشوارع تنديداً بحرب الإبادة الجماعية، وطالبت إسرا*ئيل بوقف تدميرها لغزة، وقتلها للأطفال والنساء.
حتى دولة جنوب أفريقيا، وريثة المناضل الأممي (نلسن مانديلا)، أقامت دعوى أمام محكمة العدل الدولية، على إسرا*ئيل، بجرم الإبادة الجماعية، وقدمت مئات المستندات، التي تثبت الدمار الشامل لغزة، وقتل الأطفال والنساء، والتي ترقى إلى حرب الإبادة الجماعية.
فأين المملكة (العربية) السعودية، وأين دولة الإمارات (العربية)، وأين مصر (العربية) ومليك البحرين، وغيرها، من هذه المواقف الإنسانية، التي عبرت فيها الشعوب، والكثير من الحكومات في إفريقيا، وحتى في أوروبا، عن مواقفها الغاضبة من آلة القتل الإسرائيلية مما يجري في غزة، من دمار شامل، وقتل للأطفال والنساء، حتى اقترب عدد الشهداء من الثلاثين ألفاً، وتجويع الباقين،
فأيـــــــــــن انتمـــــــاءكم المزعــــــــوم للعـــــــــروبة؟؟
فلنترك صدقية انتمائكم العربي جانباً، ونتساءل ألا يطالبكم الإسلام بالدفاع عن إخوانكم المسلمين المظلومين؟ الذين يقتلون يومياً بالمئات في غزة، وأنتم تدعون أنكم حماة الإسلام والمسلمين؟
وما جاء في قرارات مؤتمركم الإسلامي الذي عقد في جدة، والذي حضرته، ما يزيد على خمسين دولة إسلامية، لم يرتقي فوق الشجب، ومن ثم البكاء على الأطلال؟
وحتى هذا الزعم سنتجاهله، ونتساءل: أين مواقفكم الإنسانية من تدمير غزة بكليتها وقتل شعبها، وموت الباقين جوعاً وعطشاً؟ وإسرا*ئيل تتمادى في حربها، وحصارها، وتجويع أهلها وقتل أبنائها بعشرات الآلاف، حتى المستشفيات لم تسلم من عمليات القتل والترويع، وأنتم إليها ناظرون؟
[كنـت قـد اعتـقدت خطـأً، (وأنا أعتذر)، أنكم أخذتم درساً من أدواركم الجرمية]،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(التي لا يقبلها عقل ولا منطق) في تدمير (شقيقتكم) ليبيا وقتل شعبها العربي، وقبلها العراق، ومن ثم سورية قلب العروبة الذي لم تكتفوا بتدميرها وقتل شعبها، بل المساهمة بتجويعها، وهي التي كانت دائماً الحضن الدافئ لكل عربي، وكذلك اليمن الذي لم يرضخ لغازٍ، والذي ينهض الآن بمهمة الدفاع عن كرامة العرب المهدورة، في غزة الصابرة، التي تباد أمام أعينكم
كل ما تفعلوه هو خدمة لأمريكا، وتنفيذاً لأوامرها، وتلبية لمصلحة (إسرا*ئيل).
وكنت قد بالغت في الإنجازات، التي (نسبت لبن سلمان) والتي قادتني خطاً إلى الاعتقاد أنه قد بدأ الخروج من تحت (الوصاية الأمريكية) ولكن خاب ظني، وأقر أيضاً أنني قد بالغت بتلك الرؤية.
نعم لا زلتم عبيداً لأمريكا، وستكونون عبيداً لإسرا*ئيل في المستقبل القريب، وسيكون (حصن خيبر مركزاً لقيادتها).