والوافر
أتعشقُ والعشيقُ بكم مُتيّم
ومن عشقي رويتُ النّهدَ زمزَم
وهل في العشقِ غيري لا يساوِم
ولا يقنَط إذا زادَ التّألُّم
لأنّ العشقَ مفتاحُ الأماني
ومَن عشقَ الجمالَ فليس يندَم
على شيءٍ لأنّ الشيءَ يبقى
ومَن شاءَ الوفاءَ فقد تعلّم
بأنّ الحبَّ عنوانُ السّجايا
ومَن ذاقَ الغرامَ فهل تفهّم
طريقي في المودَّة لا يقاوَم
وليس لحاكمٍ أنّى تكلّم
فإن أحببتَ كنتَ لنا مليكاً
ومَن ملكَ القلوبَ فقد تسنَّم
بعلمٍ في الجمالِ بدا جميلاً
جمالُ الرّوح أنّ لها تبلسُم
تُبلسِمُ كلّ مَن وطأ الخطايا
وتغفرُ للذنوبِ لمن تنعّم
بآلاء الجمالِ وما تمادى
ومِن عطفِ الوفاء فقد تنغّم
ألِفتُ الحبَّ منذ ولدتُ حقاً
وفي الأحبابِ لي قلبٌ مُخضرَم
وديني دينُ من ألِف التّلاقي
وما انفصلَ الوصالُ لِمن توسّم
هلمُّوا بالوصالِ ولا تحابُوا
ومَن بلغَ الوصالَ فقد توهّم
ومنفصلُ الوصالِ بلا اتصالِ
ذرَى الأيامَ في عُمرٍ تهرّم
—-
دعماد أسعد