مهند الحميدي – خاص – نفحات قلم
أطلقت الغرفة الفتية الدولية حلب،بالتعاون مع غرفة التجارة في حلب، وجمعية نماء، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف)، مسابقة (هاكاثون) “حلفاء الأرض” لإيجاد حلول تقنية تساعدنا على العيش بطريقة أكثر مراعاة للبيئة.
ويهدف المشروع إلى توجيه المتسابقين نحو تطوير نماذج تقنية لتعزيز العيش بوئام مع الطبيعة، من خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة والابتكارات في مجالات مختلفة؛ مثل الأنظمة الروبوتية، وتصميم مواقع الإنترنت، وتطبيقات الهواتف الذكية.
وبلغ عدد المتسابقين 35 شاباً وفتاة؛ بنسبة 80% من الإناث، وحصلوا على تدريبات متخصصة لتمكينهم وتأهيلهم للمشاركة في سباق المشاريع.
وتضمنت التدريبات:ريادة الأعمال، وتحليل الكوارث والسياق، وتدريبات تقنية في المجالات سابقة الذكر، ومهارات شخصية عن العرض والإلقاء.
ونجح المتسابقون في تطوير حلول تقنية فعالة، تسهم في الحد من التهديدات الطبيعية،فضلاً عن مساعدة البشرية في تجاوز الكوارث.
وتابع أداء المتسابقين، متخصصون في المجال، لتمكينهم ومساندتهم ومساعدتهم على تطوير أفكارهم،ليُثمر الهاكاثون11 مشروعاً ريادياً تقنياً، في مجالات التنبؤ، والحماية من الكوارث الطبيعية، ورعاية البيئية،وتعزيز التعافي الأخضر، ودعم اقتصاد المعرفة.
وفي المرحلة الختامية للمشروع، عرض المتسابقون حلولهم التقنية المستدامة، أمام لجنة تحكيم متخصصة، بحضور عدد من الجهات المهتمة؛ من منظمات، وجمعيات، وشركات برمجية،وصولاً إلى تكريم المشاريع الفائزة بالمراتب الثلاث الأولى.
وتضمن الحفل الختامي، معرِضاً عاماً، حضره أكثر من 165 زائراً من المهتمين بمجالات التقنية والبيئة ليتحول إلى ملتقًى ومساحة حوارية مع المتسابقين وفرصة للاطلاع على مشاريعهم الريادية.
وفي حديث خاص لنفحات قلم؛ قال زكريا نشار، رئيس مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية حلب للعام 2024، إن “المشروع ساهم بتمكين الشباب، من خلال توفير التدريبات والتوجيه والدعم اللازمين للمتسابقين، لتطوير مشاريع تقنية مبتكرة، ما يشجعهم على تحمل مسؤولية تطوير حلول تقنية تسهم في حل مشكلات بيئية والحد من التهديدات الطبيعية، للوصول إلى مشاريع تزرع قيم تأثير إيجابي على المجتمع والبيئة”.
وأضاف إن “المتسابقين اكتسبوا مهارات قيادية مهمة مثل العمل الجماعي، وإدارة المشاريع، والتواصل الفعال، لينجحوا في تطوير مشاريع تقنية ذات فائدة للمجتمع؛ مثل أنظمة الإنذار المبكر للكوارث الطبيعية وأدوات التوعية البيئية، فضلاً عن تحسين العالم من خلال تطوير حلول تقنية تسهم في حماية البيئة والحد من التهديدات الطبيعية”.
وتابع: “باختصار؛ توافق المشروع بشكل كبير مع رؤية الغرفة الفتية الدولية، من خلال تمكين الشباب وتشجيعهم على تحمل مسؤولية،وتطوير حلول تقنية تسهم في حل مشكلات بيئية والحد من التهديدات الطبيعية”.
من جانبه؛ قال بشر حاووط، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية حلب، لقطاع الأعمال وريادة الأعمال للعام 2024، إن “المشروع نجح في تحقيق الفرص المحددة تحت نطاق الأعمال وريادة الأعمال في غرفة حلب؛ من خلال تدريب ريادة الأعمال، الذي قدم فرصة تعلم مكثفة في المجال، لتزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة لتأسيس مشاريع تقنيةوإدارتها بنجاح، وتضمن التدريب تعلم استراتيجيات تطوير الأعمال، وإدارة المخاطر، وتسويق المنتجات، وإدارة الموارد، وتطوير النماذج التجارية، وغيرها من المفاهيم الأساسية لريادة الأعمال”.
وأضاف إن المشروع تضمن أيضاً، تدريباً عن تحليل الفرصالمتاحة في قطاع الأعمال والابتكار، من خلال دراسة السوق، وتقييم الاحتياجات، والمشكلات الموجودة، واستخدموا الأدوات والتقنيات المختلفة لتحليل السوق والتنبؤ بالاتجاهات وتحديد الفرص الواعدة التي يمكن استثمارها من خلال التقنيات الحديثة والابتكار”.
وتابع حاووط في حديثه لنفحات قلم، إن “المشاركين استفادوا كذلك، من تدريب عن تطوير حلول تقنيةفعالة للتصدي للتحديات البيئية والكوارث الطبيعية. فضلاً عن إتاحة الفرصة أمامهم للتعاون والشراكات مع الجهات المهتمة والمنظمات العاملة في مجال التقنية وحماية البيئة. إلى جانب منحهم فرصة تقديم مشاريعهم للجمهور، من خلال تنظيم عروض أمام لجنة تحكيم وحضور جهات عاملة ومهتمة من منظمات وجمعيات وشركات برمجية،وتنظيم المعرِض المتخصص الذي وفر مساحة لتبادل الخبرات والاحتكاك والعلاقات العامة المثمرة”.
وأكد حمزة أوبري، مدير المشروع، على أن “الهاكاثونوفر مخرجات مجدية، واتسمت عملية التخطيط له وتنفيذه بالاعتماد على التقنيات الحديثة، من خلال منصة إدارة المشاريع notionالتي تحولت إلى منصة لتوزيع المهمات والتواصل بين أعضاء لجنة المشروع، بهدف تمكينهم وتطوير أساليبهم وتحقيق الالتزام بمواعيد أداء المهمات واطلاع جميع الأعضاء على تطورات المشروع بشمولية ليكونوا على سوية واحدة”.
وقال أوبري لنفحات قلم، إن “المشروع حقق معايير متقدمة؛ منها وجود المواد والتجهيزات اللازمة للمشاريع التقنية لتتحول من مجرد عرض إلى نموذج واقعي مصغر يستطيع الجميع مشاهدته عملياً وتجربته، فضلاً عن الوصول الى فئة الإناث المهتمات بمجال التقنية، للتأكيد على أهمية دعمهن وتعزيز مكانتهن في مجال التقنية”.
يُذكَر أن الغرفة الفتية الدولية JCI هي منظمة عالمية غير ربحية للمواطنين الفاعلين الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 40 عاماً، منتشرين في أكثر من 5 آلاف غرفة في أكثر من 100 بلد حول العالم. ويسعى أعضائها لخلق أثر إيجابي من خلال تنظيم مشاريع تعمل على تطوير الفرد ما ينعكس إيجابياً على المجتمع.
وتأسست الغرفة الفتية الدولية سورية JCI Syria عام 2004 تحت إشراف غرفة التجارة الدولية ICC وتضم حالياً 11 غرف محلية؛ هي دمشق، وحلب، وحمص، والسويداء، واللاذقية، وطرطوس، والوادي، وبانياس، وجرمانا، ودمشق القديمة، وجبلة.
وتأسست الغرفة الفتية الدولية حلب JCI Aleppo عام 2006 وتضم نحو 200 عضو، وتنظم مشاريع مختلفة ضمن نطاق العمل الأربعة؛ نطاق تطوير الأفراد، ونطاق التأثير المجتمعي، ونطاق الأعمال وريادة الأعمال، ونطاق التعاون الدولي.