متابعة محمد صادق الشريف :
نود أن نؤكد بشدة على ما صرح به مدير الخزينة في المصرف المركزي بخصوص عملة سوريا، حيث لا يوجد ضرورة لحذف الأصفار من العملة السورية.
ومع ذلك، نشدد على الحاجة الملحة إلى فئات نقدية كبيرة مثل 10 آلاف و25 ألف وحتى 50 ألف ليرة سورية.
نرى في لبنان خلال فترة استقرار دامت 18 عامًا منذ عام 2000، أن سعر الدولار كان مستقرًا عند 1515 ليرة لبنانية، وكانت هناك أوراق نقدية بفئة 100 ألف ليرة لبنانية دون وجود تضخم.
وهنا يطرح التساؤل: هل هناك دولة أخرى في العالم، سواء كانت متقدمة أو نامية أو متخلفة، تمتلك أعلى فئة نقدية تستطيع شراء ربطة خبز بها؟
نود أن نؤكد أن طبع أوراق نقدية جديدة من فئات 10,000 أو 50,000 ليرة أو أكبر لن يؤدي إلى زيادة التضخم بأي نسبة تذكر
فقد سيكون إجمالي قيمة العملة الجديدة المطبوعة معقوبة بإجمالي قيمة العملة التالفة التي سيتم سحبها من السوق.
وختامًا، نجد أن التعامل بالفئات النقدية الصغيرة أصبح مربكًا ومزعجًا للجميع، بمن فيهم المصارف والتجار.
لذا، نحث بشدة المصرف المركزي والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة على ضرورة الاستجابة لهذا الوضع بسرعة، وطباعة فئات أكبر من العملة الورقية، حتى لو كان ذلك مؤقتًا بفئة 10 آلاف على الأقل.