الشاعر محمد عبد العزيز شميس
كان وما زال
الهواء
يدخل لطيفاً من شرفة بناء
أو عبر الباب المشقوق
يرافقنا سواء
بلا كسرة خبز
أو جرة ماء
كان وما يزال النهار
به شىء من برودة الخريف
إلى ما تحت الأغصان العارية للأشجار
وضجيج المدينة
مرساة تربط بالأقدار
كان و ما زال
الليل هو الليل
فى حسه الضيق
من الميالين للإيمان
مستودعاً لمتحف
على الجدران
وطاولة
عليها ملف رسومات
أرض أو بلاد كنعان
اكثر مما يجب من الاكواب
بعد احداث الطوفان
كان و ما يزال
الذين صنعوا حربا
فى بحر الملح
هذا المساء
يخرجون خبزا وخمرا
عند هُبُوبِ رِيحِ النهارِ
فتنزل الجوارحُ
على عين الماء
كان النور
فى البرية
يختبئ
لتُظهرُ اليابسة
عهد الأرض
التى تكذبها
فى طريق شور
كان و ما يزال
اللقاء قدرا
قص عليها بعرق الوجه عمرا
عندما كنت طفلا
يبني قلاع الرمال ثم يسقط السور
وأن الرب
الذى اخرجك من أور
سيترك بلدك
منزل قومك
وابيك
ظلال حور
……………………