محمد حسام الدين دويدري
————–
قد أستطيع اليوم… أو غدا
أن أستقي من منبع الصدى
جرعة من الدعاء
فكي نكون أوفياء
لابدّ أن نعانق الدروب والحقول
ونحتسي في حرقةٍ ملامح الضياء
فغداً…
غداً لابد سوف نغدو مثل وجه الشمس أوفياء
* * *
قد أستشِفّ اليوم… أو غدا
إطلالة تحاصر المِدَى
تطوف في منابع الدروبْ
رحّالة تستكشف الدروبْ
وتصطفي مواطن الهدى
* * *
قد أستطيع اليوم… أو غدا
أن أجتبي حديقةً للحب
أن أكسب استئثارها بالخصب
أصونها من ثورة الردى
أن أسحق الآلام من جذورها
وأرسم الأمان في المَدى
* * *
إني أحاول قدر ما في جعبتي من فرحة ومن عنا
أن أجعل الآمال نوراً ساطعاً يؤمنا
أبني لحبي بالأماني والصلاح موطنا
محصناً عزمي بسورٍ في محاريب الندى
مازلت أسأل عبرتي
في صحوتي وهدأتي
أنّى لآمالي طريق واسع نحو الهدى…؟!
لا يستسيغ العيش قهراً صاغراً بين المِدى
مازلت أحمل برعمي
مسائلاً عذب الصدى
تاه الحنين إلى الأمان
وتهت في رجع الصدى
……………………
حلب 1980
من مجموعة: حكايا الطيور المهاجرة