توفيت الأديبة السورية الدكتورة عطارد عزيز حيدر، عضو الهيئة التدريسية في جامعة أكسفورد البريطانية، يوم السبت الفائت 10 آب 2024 إثر نوبة قلبية، في العاصمة لندن. ومن المقرّر دفنها في المقبرة الإسماعيلة بالعاصمة البريطانية.
ولدت عطارد حيدر في مدينة سلمية أواسط الستينيات، وقبل سفرها إلى بريطانيا عملت في جريدة البعث، وحصلت على إجازة في الأدب الإنكليزي من جامعة دمشق عام 1988، وإجازة في الدراما والنقد من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1990.
وسافرت حيدر إلى بريطانيا لإكمال دراساتها العليا، حيث التحقت ببرنامج الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بمعهد “الدراسات الإسماعيلية” في لندن، عام 1997، ثم واصلت دراستها في جامعة أكسفورد، حيث حصلت على درجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط الحديثة، عام 1998.
وفي عام 2005 أكملت دبلوم الدراسات العليا وحصلت على درجة الدكتوراه في الفلسفة من “المعهد الشرقي” بالجامعة البريطانية الشهيرة، ونشرت أطروحتها البحثية للدكتوراه عام 2008 في كتاب بعنوان “قصيدة النثر ومجلة الشعر: دراسة مقارنة للأدب والنظرية الأدبية والصحافة”.
وكانت “حيدر” عضو هيئة تدريسية كاملة ضمن هيئة التدريس والبحث في قسم دراسات العالم الإسلامي والشرق الأوسط بجامعة أكسفورد، وهي أوّل سورية تصل إلى هذا المركز، وقد درّست اللغة العربية والإعلام العربي في الكلية الفرعية “NMES”، ومحاضرة اللغة العربية في كلية “وادهام” بجامعة أكسفورد.
وعملت “حيدر” كمستشارة ومحاضرة في معهد “الدراسات الإسماعيلية” في لندن، حيث صممت وألقت محاضرات في العديد من الدورات بما في ذلك الأدب العربي الحديث والكلاسيكي والسرد.
وقدمت أوراقاً أكاديمية في مؤتمرات دولية ونشرت العديد من المقالات في المجلات الأكاديمية، وهي محرّرة في “مركز دمشق التابع للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان”، وعضو في رابطة الكتاب البريطانيين، وهي زميلة في أكاديمية التعليم العالي في المملكة المتحدة.
يذكر أن “حيدر” أثرت بالعديد من الطلاب والإعلاميين والمثقفين، ولها الكثير من الأبحاث والدراسات والكتب في النقد والأدب أهمها “آفاق المعرفة: دمشق: اسم ثقافي في المكتبة العالمية”، و”من قصص الشعوب”، و”أصل الحياة والموت”، و”الأدب والتحليل النفسي” و”مسرح اللامعقول”.
إعداد : محمد عزوز
عن ( مواقع وصفحات )