خطوط إنتاج المواد الغذائية والتغليف والتعبئة كانت حاضرة في معرض إكسبو سورية 2024 الذي انطلقت فعالياته أمس، حيث أكد عدد من منتجيها أنها إحدى الصناعات النوعية التي تدخل قطعاً أجنبياً مهماً يدعم الاقتصاد الوطني ويروج لسورية كواحدة من الدول التي تصنع آلات الإنتاج.
ويعد المعرض خطوة مهمة للعودة إلى الحالة التصديرية المميزة التي كانت عليها الصناعة السورية عندما كانت الآلات المصنعة في سورية تصل إلى عدد كبير من دول العالم، وفق الصناعي تيسير دركل مدير شركة لصناعة خطوط الإنتاج والتعبئة والتغليف، لافتاً إلى أن شركته وحدها كانت تصدر إلى 24 دولة، وقامت بتركيب معامل في أوكرانيا ومولدافيا ولتوانيا ورومانيا وبنما وأستراليا خلال عمرها الذي يمتد لـ 32 عاماً، فيما تسعى اليوم عبر المعرض إلى استعادة بعض الأسواق عبر المنافسة بالسعر والجودة.
ولفت دركل إلى أن كل معرض هو عبارة عن فرصة تسويقية و إكسبو لكونه معنياً بالتصدير يعد أكثر فائدة للصناعيين المصدرين مع وجود عدد كبير من رجال الأعمال من دول مختلفة، مشيراً إلى أن المعرض ترجمة واقعية لقدرة المنتج السوري النوعي على المنافسة في الأسواق العربية.
أحمد شرف مدير العلاقات العامة لشركة تختص بصناعة خطوط إنتاج المواد الغذائية وآلات التعبئة والتغليف بين أن ما يميز الآلات التي يصنعونها كمنتج تصديري هو إعطاء ضمان يشمل العمر الافتراضي للآلة والذي قد يصل إلى أكثر من 20 عاماً إضافة إلى سهولة شحنها للدول المجاورة، لافتاً إلى أنه تم تأسيس الشركة منذ 37 عاماً، وكانت تصدر إلى عدد كبير من الدول العربية، وتسعى عبر هذا المعرض إلى جذب فرص تصديرية جديدة.
واعتبر شرف أن المعرض يتيح ترويج خطوط الإنتاج داخلياً أيضاً باعتبار أن الآلة المصنعة محلياً تضاهي مثيلاتها المستوردة، إضافة إلى أن الشركات المحلية تقدم خدمات فيما يتعلق بالصيانة وقطع التبديل وسهولة التعامل.
بينما اعتبر فادي ضياء قمباز من شركة تختص بصناعة الأفران وخطوط إنتاج الخبز العربي أن المعرض يوفر فرصة لتأمين القطع الأجنبي للبلاد، مبيناً أن شركته كان لها وجود في كل الدول العربية تقريباً، إضافة إلى أمريكا الجنوبية وأوروبا، وأن معمله في المدينة الصناعية بالشيخ نجار نهض من جديد بعد أن تعرض لدمار كبير.