سيجعلني الشِعر ابدو كهذا الوطن
أكبر من عمري
بكل القصائد التي دونّتها
على أوراقي السرية
حتى لايراها اي عابر للفهم
فيتخذها اكسيرا للجهلاء
سيمنحني الشِعر
فرصة أخرى للتفوق على نفسي
تشبه وجوه من عادوا من الحروب
ومن ملامحهم تفوح عظمة الإنتصار
فكل ما بي ينحدر من فصيلة نادرة
تتماهى مع كل الإحتمالات
و زمرة دمي تناهز عصر التفرد
بألف قطرة و حفنة ارتقاء
و لأني امرأة بحجم النقاء
يختارني الشِعر
كوطن بعيد عابق بالندى
وعلى شطآنه أقف
محارة غائصة في عمق المعنى
يُشرق من ذاكرتي
فيتخلل صوت الريح
في قاع الأمنيات
و يتموسق المدى على لحن قافيتي
صهيل و اغتراب
تقول العاشقة للصدى
كلما أصغيت
للبحر للنوارس
تهدل حمامة اخرى في قلبي
كلما أبصرت مرآة خاشعة
في محراب الوقت
اختصرت وجودي
بجرعة من المباهج القديمة
المعلّقة على جدائل الياسمين
و كلما مشيت على حزني
ينحسر الموج عن شاطئ القصيدة
لتتدفق في أرجائي جداول
أزمنة عبرت مسرعة
وقد اكتظت بألوان الرخاء
أنا ما زلت هنا
أزاول الوجع بالعصيان
والنسيان بأفعال المقاربة
فيتغرغر الصوت في قصيدتي
واقفاً على وتر و أمنية في وطن المعجزات
هذا هو الوقت يا صديقي
آحادي الرؤى
وهذا ما جنيناه من عبور المفاهيم الصحيحة في الوقت الخاطئ
فلنقم قداديس النجاة على معابر الذكرى
و ألف سلام عليكِ يا قصائد الحب في زمن الخيلاء
هامش
______
يا أنتَ
تعلّم ان تمشي
على الجرح
على الوجع
اشرب قهوتك و اغمز للقمر بعيون أتعبتها ظلال الأشياء
انفث دخان سجائرك في قمصان الرجوع عن الندم
استعد للفرح للحظة المباغتة
ولكن احذر مشاكسة العاصفة
و امضِ خالٍ من أنصاف الحلول و أشباه الحياة