ألف اعتداء على سورية، لماذا؟؟ ولماذا لم ترد سورية؟ أسئلة يطرحها الصديق، ويعرف جوابها العدو؟
كل من يعتقد أن الحرب على غزة، من قبل أمريكا ــ أوروبا ــ إسرا*ئيل، هي بداية الحرب هو واهم، أو مُضَلَّلْ؟
ألم تكن غاية حرب داعش، وأخواتها، بقيادة أمريكا ــ إسرا*ئيل، على سورية، تدمير الظهير القوي للمقاومة؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سورية الدولة الوحيدة من دول الطوق، التي رفضت الصلح مع إسرا*ئيل، ولو (فعلت) لكانت جميع الدول العربية، تتدافع متزاحمة ليس للتطبيع مع إسرا*ئيل، بل لتسليمها مفاتيح المنطقة، وتقديم الولاء والطاعة للسيد الأمريكي، لقرون أخرى، ومن يسيطر على المنطقة العربية، يسيطر على قلب العالم، ويقطع الطريق بين الشرق والغرب.
من هذا الموقف التاريخي، على كل باحث جاد، أن يضع الصمود العربي السوري، في المقام الأول الذي يستحقه من الأهمية، والذي حال وتمزيق سورية، كما كان مخططاً، كما شكل هذا الصمود سداً أمام سقوط كامل المنطقة بيد أمريكا، وسقوط المنطقة، يعني إغلاق طريق الحرير، أمام الحلم الصيني، وحرمان الصين حتى من التفكير، في مزاحمة أمريكا على القطبية.
من هنا نقرأ أسباب صب أمريكا لِجَامِّ غضبها على سورية، بصفتها العدو الأول والأهم، لأنها لم (ترضخ)، وبذلك تكون قد أغلقت طريق التطبيع العربي مع الك*يان، أو أبطأته على الأقل، وبقيت ولا تزال، الظهير القوي للمقاومة في كل ميادينها، حتى في غزة، وتركت طريق الحرير أمام الصين مفتوحاً.
ولذلك استولدت أمريكا داعش وأخواتها، بالتعاون مع مستعمراتها العربية، والإسلامية، لتدمير سورية أولاً، ومن ثم الانتقال لتدمير العراق، واليمن، لأنها الدول المتمردة والمعادية لأمريكا ــ وذراعها إسرا*ئيل، توطئة لحرب الإبادة الجماعية على غزة.
من هنا أيضاً علينا ان نفهم الدوافع الأمريكية ــ الإسرا*ئيلية لتمزيق، وإنهاك، الجيش العربي السوري، وتدمير غالبية طاقاته القتالية، وكان على أولوية أولويات الكيان الإسرا*ئيلي، تدمير الدفاعات الجوية، التي كانت تشكل التهديد الجدي، والخطير، للطيران الإسرا*ئيلي.
وبذلك يكون العدو قد حقق غايتين هامتين، قطع الطريق على الجيش العربي السوري، من الانخراط المباشر في الحرب المفتوحة الآن، وتسهيل الطريق أمام الاعتداءات الإسرا*ئيلية المتكررة.
ولكن أمريكا وذراعها تعرفان (الكيفية التي ترد فيها سورية)، كما ويعلمان دورها الفعال في هذه الحرب، فهي الظهير، والداعم، والممول بالسلاح، والخبرة، والمعلومات لقوى المقاومة في كل ميادينها.
ونذكر بما قاله ســــــــــــــيد المقاومة، (أن سورية فت*حت مخازنها العسكرية للمق*اومة، حتى إلى حماس في غزة) {الحركة التي ساهمت بدمار سورية}.
وهناك ردود أخرى للجيش العربي السوري، تعرفها أمريكا ــ ومحميتها قسد، في مواقع أخرى، وميادينٍ أخرى، وضد الإرهاب المتوحش في ادلب وجوارها، أداة أمريكا ــ إسرا*ئيل في تدمير سورية، وإنهاك الجيش العربي السوري العظيم.
وتجد المنشقين عن الجيش العربي السوري، والخارجين على الوطن، المنتقلين إلى خنادق أمريكا ــ إسرا*ئيل، هم الأكثر تساؤلاً، بل وشماتة، من عدم الرد على الاعتداءات الإسرا*ئيلية، وهم الأولى في معرفة السبب.