محمد سعيد محمد العتيق
بعضُ فرحٍ
يكفي لامتلاءِ الكأس حزنًا
فكلّما تهيَّأنا للرحيلِ
أوقفتنا المتاريسُ الحافيةُ
و أشغلتنا بتبديلِ الأحذيةْ !!!
بعضُ فرحٍ
خيبةُ أملٍ للحزنِ
فكيفَ لا يملأُ الكونَ
و هوَ الوجعُ الراجعُ من فراغاتِ الصدى
و الوحدةُ المجازيّةُ الضمير .
و حينَ تتَبدَّلُ المعاني للنزفِ
يصبحُ الفرحُ جروحًا غازيةْ !!!
بعضُ فرحٍ
صداعُ المرايا
و خيبةٌ للوجوهِ العاريةِ و انتقاصاتُ الحياةْ .
فكلَّما اتَّسعتْ دائرةُ الشفاهِ
تقَعَّرتْ ثنايا الوجنةِ المحاذيةْ !!!
الحياةُ عدوةُ الفرحِ الحزينِ و ضحكةٌ حمقاء للجائعينَ
النائمينَ على رصيفِ انتظارِ الموتَِ
و عزاؤنا جميعًا تلاشى في حضرة التعزية .
العتيقُ .