الجنوب الصامد
قصاصة 1
نعمه العبادي
الجزء المخفي من المعركة وهو الاهم، يتمثل في الانفاق السخي الذي تلتزم به انظمة العمالة لشراء الاسلحة والمعدات من الشركات الامريكية والغربية التي يقصف بها الكيان اللقيط اسرا- ئيل، اهالي غزة ولبنان، ويقتل بها الاطفال والمدنيين، فكل ما ينفقه الكيان مدفوع الثمن بفاتورة مذيل عليها ” صفقة الاشرار والاذلاء”
ومن يبحث عن خيار وقف العدوان عليه ان يبدأ من إيقاف هذه الصفقة.
قصاصة 2
المحرضون على اشتراك ايران في المعارك بشكل مباشر، والذين يرددون بعض العبارات مثل “تخلي ايران عن حز-ب* الله”، هم على طوائف:
– أعداء خبثاء موتورون، يحاولون زج ايران بأي طريقة في الصراع والحرب للتخلص منها.
– سذج يحسبون الامور بطريقة عفوية، وينظرون الى ظاهر الاوضاع ويتحركون على اساسه.
– متحمسون طيبو القلوب، يعز عليهم ما يجري من قتل للمؤمنين وللمدنيين العزل، فيريدون دفع المواجهة إلى اقصاها.
ليفهم الجميع، ان التصرف الايراني (في ظل هذا السقف من الحرب)، هو الانفع للجنوب الصامد وللابرياء في منطقتنا، وان الجهد الذي يبذل خلف الكواليس عبر (الترغيب والترهيب)، أجدى نفعا واكثر فائدة من الدخول في حرب مفتوحة، لها اول وليس لها آخر.
قصاصة 3
خلال المعارك الاخيرة، شيع الجنوب الصامد كوكبة من الشهداء القادة، أثر الغدر الاسرا-ئيلي وغاراته وصواريخه المستهترة، وفي الوقت الذي كان العدو يتحدث عن علو قامات هؤلاء القادة وأهميتهم وتأريخهم المشرف (وهو امر واقع)، كان الناس يستعيدون ذاكرتهم عن هؤلاء الشهداء المجهولين في الحياة، والذين لم يحبوا حتى ان تعرف اسمائهم الواقعية، فضلا عن ترابية سيرتهم وجليل تواضعهم وعظيم ايمانهم، فلم يتنمروا على المجتمع، ولم يطالبوا بخصوصية في التعامل، ولم يستغلوا مواقعهم ومكانتهم للاستثراء وكسب المنافع، وفي ذلك درس عظيم لكل المنتمين الى مدرسة أهل البيت عليهم السلام، خاصة الذين يتصدون الى قيادة المجتمع او قيادة المقا-ومة أو اي عمل يرتبط بمنهج أهل البيت عليهم السلام.