لا يستغرب أحد الموضوع فالخطورة تكمن في هذا الطرح الكبير من بعض اللبنانيين الذين يريدون من إسرائيل أحتلال لبنان
عندما نقول بأننا مع المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي يكون ذلك خيار وطني وعقيدة الإنتماء للأرض دفاعا” عنها بوجه المحتل الغاصب الذي يطمح بالسيطرة على المزيد من الأراضي وحتى الدول التي هي جغرافيا” على حدود فلسطين المحتلة، ولكن العقبة الأساسية هي لبنان ومقاومته التي هزمت هذا العدو مرتين ونحن اليوم في أشرس حرب معه للمرة الثالثة
ولكن اليوم شكل المواجهة مختلف كليا” ففي موازاة الحرب العسكرية يعمل العدو على حرب داخلية من خلال سياسيين وإعلاميين ومحللين يهيؤن ذلك عبر هذه الأبواق الرخيصة لخلق حالة من الاعتراض الداخلي على عمل المقاومة وبدأنا نسمع ذلك في بعض المجالس الشعبية ببعض القرى وصلت بهم النذالة إلى الحديث فيما بينهم عن ضرورة التخلص من حزب الله وسلاحه
هذا الأمر ليس وليد صدفة نتيجة الحرب الدائرة إنما هو نتاج عمل أستخباراتي طويل يقوم به العدو عبر بعض الجمعيات والمؤسسات التي تحرض على ذلك معتمدين على ابواق الصهيونية الداخلية من الذين ذكرتهم، ومَن يعمل على تغذية هذه الأفكار احد الجمعيات الإسرائيلية التي وضعت أغنية خاصة لذلك عن عن لبنان وقراه، وأكثر لقد وضعت شعار الأرزة اللبنانية في قلب نجمة إسرائيل وكلمات الأغنية تقول (أستيقظي يا رياح الشمال سنغرس فيكِ شجرا” وكروما” ويسير فيكِ ابناء اليهود كالملوك)
هذه المنظمة تحمل اسم احتلال لبنان تحت شعار جلود الشمال وفي أحد بنود هذه المنظمة ان أحياء لبنان وقراه وطن يهودي مزدهر كجزء من ارض إسرائيل الكبرى
هذا البند وضعه احد مؤسسي هذه المنظمة جلود الشمال (الياهو بن أشير) الذي قال هذا ما يحدث في غزة وهذا ما يجب أن يحصل في لبنان
هذه الأراضي هي ملك إسرائيل ويجب أعادتها وبعد ذلك نتوجه نحو الأردن ويقول بن أشير بأن لبنان هو جزء من إسرائيل الكبرى
وهذه المنظمة تنشط في الجاليات اللبنانية بشكل متخفي لتمرير هذه الأفكار والحصول على تأييد مَن هم ضعاف النفوس
من هنا نرى خطورة التساهل مع الجمعيات والمؤسسات الأجنبية العاملة في لبنان
والأخطر هو هذا التخاذل والأصوات التي تعارض فكرة المقاومة في مواجهة العدو وعلى الدولة التحقيق الجَدي مع الذين بدؤا يتكلمون عبر وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي عن السلام والمحبة ومعارضتهم لسلاح شريف يواجه العدو
نحن اليوم في اخطر مرحلة نواجهها وبدأ جزء من اللبنانيين يساهم بتنفيذ مخطط العدو الجديد
أنتبهوا عدونا واحد فقط هو إسرائيل
فلا تكونوا وقودا” تشعلون فيها لبنان بهذه الافكار التي يريد منها العدو حربا” اهلية داخلية لتنفيذ ما يعجز عنه على حدود لبنان الجنوبية بفضل مقاومة تؤمن بسلامة الأرض وتمنع العدو من تنفيذ ما يطمح به
نضال عيسى