يا خيبةَ العَشَمِ
يا نخوةَ العوجا
أينَ رِجالُكم الشامخةُ
أينَ الشماغُ والعقالُ الباسقُ
يا عشيرةَ الدواسرِ
وأربابَ الملوك
يا قبائلَ العُتيبةِ والعنزة
يا أهلَ النخوةِ والنشامة
يا من سِراجُ الخيلِ وسامٌ
وكرَمُ الفناجيلِ عنوانٌ
انشقَّ النعشُ في باديَتكم
وحامِلُ دارِكم من خانَ
والجِنازةُ في مَقرِّ مقامِكم
وإكرامُ المغدورِ الدفنُ
والكفَنُ مالَ بحضنِكم
مَن يَقتصُّ يا عِزَّ العروبةِ ثائرًا
يا دارَ الفصاحةِ والعرب
مخاضُ ولادتِكم هوى
والولدُ فَطيمٌ ذو عاهةٍ
ورَحِمُكم ما زال منتظرًا
ومرادُ مطلبِنا الفزعةُ
أماتت في عصرِ رجولتِكم
نسبُ الأشرافِ من الأمة
أمَا مالت حميَّةُ غيرتِكم
لأنجاسِ الذلةِ
أبعتم الشاةَ بالرُّمة
وسلَّمتم عزَّكم لأحمقِ الهمّة
قد نمنا على بارقةِ المجدِ المُهْمَة
وقمنا بعلومٍ عاريةٍ من الرحمة
قد بات جملُ الصحراءِ بالغفلة
وجاثومُ بن سلمانَ إلى القمة
يَلهو بفخرِ عروبتِكم
أخرسَكم شيطانُ الغمة
بقلم مريم عبدالله