دمرت غزة، ودمر جنوب لبنان، وقتل وجرح مئات الآلاف، أليس هذا كل ما جنيناه؟
المحامي محمد محسن
لكل سائل نجيب:
ليس أمامنا إلا الاستسلام، أو المقاومة، وطريق المقاومة الذي نسلكه، لا يمكن أن يتم بدون تضحيات، ومهما كانت التضحيات كبيرة، وهي كبيرة جداً، فهي أرحم بألف مرة، بل مليون مرة، من الاسترقاق للصه*يونية، لأننا حينها سنعيش حالة من الاستعباد، والجهل، وتمزيقٍ للأوطان.
منذ نعومة أظفارنا أيها السائل، ونحن نرفع شعار تحرير فلسطين، وبخاصة في سورية، ورضعنا هذا في حليب أمهاتنا، ومع ذلك تتنكرون لهذا الحليب، وذاك الشعار، أليس هذا جحوداً لا يمكن تبريره، لأنه يصل حد الخيانة للوطن، للتاريخ، لحقنا الذي سلب؟؟
بالرغم من أننا نعرف أسباب، ودوافع، مواقف الملوك والرؤساء، ولكنني أصفهم بالأغبياء، وسأثبت ذلك؟
إيران التي يصفونها (بالمجوسية) هي الدولة غير العربية الوحيدة، التي رهنت مصيرها، وطاقاتها البشرية، والمادية، وخيرة قادتها، وعلى رأسهم القائد المتفرد (قاسم سليماني)، رهنتهم لصالح القضية الفلسطينية، إيران وحدها هي التي بكت، وأبكتنا عندما اغتيل سيد المقاومة، سيد عصرنا، حسن* نصر* الله.
إيران هذه لا تزال في أعلى درجة الاستعداد لمواجهة الكي*ان، بشكل مباشر، ومن خلال دعمها للمقاومة، تدريباً، وتسليحاً، وتمويلاً، في جميع ميادينها، ولن ننسى دفاعها عن سورية، عندما جحدها أشقاؤها العرب.
وبكل ثقة أجزم؛
أن إيران (الخمينية) التي أسقطت الشاه، حليف إسرا*ئيل، ومعها محور المقاومة، الآن الآن، وهي تحارب إسرا*ئيل، تدافع عن المملكة العربية السعودية ذاتها، وعن الإمارات.
وأكاد أجزم أن الملوك، يدركون هذا لأنهم يعلمون أن سيطرة إسرا*ئيل على المنطقة يعني، التحكم بكل مجالاتها الحياتية، السياسية والاقتصادية، والأمَرُّ تمزيقها، حتى تبقى هي المسيطرة والمتحكمة، ولكن الحقد القديم، والتبعية، دفعتهم لاتخاذ هذا الموقف المخزي.
ولكنهم سيكونون مجبرين على (تعديل مواقفهم) بعد الانتصار التاريخي، الذي سيسجله المقاومون الأبطال، بكل ميادينهم.