نداء ….من أعماق التاريخ.. برسم المهتمين والجهات المعنية بالآثار
* م. جورج مواس
الحجر ينطق…
المكان مدفن الآباء الكهنة في مار سركيس في بلدة صدد – حمص
بينما كنا مشغولين بترميم الاقواس في المدفن سمعت صوتا خافتا من خلفي التفت نحوه …. نعم الحجر ينطق
قال : ماذا تفعل في هذه الغرفة المظلمة
قلت : واعصابي ترتجف اقوم بترميم الاقواس الحجرية ا
التي اكلتها الرطوبة
قال : وهل تعتقد ان الاهتمام بهذه الاقواس اهم من
الاهتمام بي انظر الي جيدا وتمعن بالاحرف
اليونانية المنقوشة على صدري والتي تحمل اهم
وثيقة تاريخية في صدد واذا كنت لاتعرف اليونانية
فهاهي الترجمة تقول
” في العام ٢٨٤ حضر الامبراطور ميثانكوس وقدم
قرابين للآلهة احتفالا بالنصر
هدية من الملك وابنه للاله بعل”
قلت : وبعد ان ارتاحت اعصابي ووقفت منذهلا يا الهي
التاريخ ” ٢٨٤ م ”
قال : نعم منذ اكثر من الف وسبعمائة عام وانا احمل هذه
الرسالة على صدري والتي توثق تاريخ بلدتنا الحبيبة
فهل جزائي ان اركن في هذه الغرفة المظلمة مع
الآباء الكهنة الذين ارتحلوا الى الاخدار السماوية
وحتى ان اجلس بشكل مقلوب هل هذا جزائي ياستاذ
هل تعلم لوعلم بي متحف اللوفر لوضعني في صدر
مجلسه
قلت : الحق معك الحقيقة ان تقصيرنا غير مبرر يجب ان
تخرج من هذه الغرفة المظلمة لتوضع في مكان لائق
وليعرف القاصي والداني تاريخ بلدتنا وسابذل كل ما
بوسعي للتعريف بك وبالرسالة الرائعة التي تحملها
#النداء من هذا الحجر المسكين واللذي ينوء بحمله الثقيل برسم المهتمين بتراث البلدة
* نقلا عن صفحته
#حوارية جميلة تلفت الانظار الى ضرورة الاهتمام بهذا الرمز التاريخي وجعله معلما امام النا من خلا نقله لساحة بشكل يضمن حمايته وصونه وعلى نحو فني جميل ، لعل الجهات المعنية اهلية او حكومية
معنية بالآثار تبادر لخطوة للاستفادة منه فالحجر معروف وذكره من كتب عن صدد ، ولكن لم نلحظ مبادرة ما .
* المحرر