إدوارد الذيب : سيرة عطرة بقيم وانتماء
*كتب الإعلامي سعدالله بركات
مهم نجاح المرء ماديا في بلاد الاغتراب ، ولكن الاهم الاستفادة ممّا تفتحه الغربة من آفاق علمية ، وطموحات ، وأمّ أن يثبت المغترب مكانته ويرفع اسم وطنه وهو يندمج في مجتمعه ذاك على نحو ايجابي بنّاء .
إدوارد جورج الذيب ولد في ديترويت ١٩٣٦ لأسرة فيروزية مغتربة ، أتقن وإخوته اللغة العربية ، وزار وأخوه ريمون الوطن الأم و دار الأهل في ،، فيروزتهم ،، وكانوا ممن ساعدوا المهاجرين الجدد إلى ديترويت في الستينات والسبعينات واضوى إدوارد في نادي للجيل الثاني في ديترويت من أهالي فيروزة ، ولما انحلّ النادي ارسلوا كل أموال النادي إلى جمعية فيروزة الخيرية في كاليفورنيا ( FAA) لإرسالها مساعدة لفيروزة.
*تخصص إدوارد بالصحافة والإعلان بمنحة دراسية في جامعة ميشيغان ١٩٦١ ، وانطلق في عالم الأعمال فحقق نجاحات محمولة على قيم وطموح ، فأثبت ريادته المجتمعية أيضا ،عرف كرجل ذي مكانة في ولاية ميشغان وكرجل أعمال وإعلام .
. كان إدوارد ،إنسانا نشيطا طوال عمله ل٦٠ سنه ، ومازال كذلك وهو على عتبة ال ٩٠ أمدّه الله بالعافية وطول العمر ، لقد قام بإنشاء منظمات وشركات معروفه في ديترويت، ومنها مبادرته المتواصلة منذ ٤٠ سنة ،حيث يتعاون مع شركات لإقامة يوم احتفالي بالصيف للأطفال والشباب في ديترويت، لأكثر من ٤٠ ألف طفل وشاب في جزيرة ” بيل “، يؤمن لهم الأكل والألعاب ، ويعطي منحا دراسية للمتفوقين والمحتاجين ، وتقديرا له أطلق اسمه على أحد الطرق العامة في الجزيرة .
ومن مبادراته ،تأسيس كلية جمعية الخريجين لفنون وعلوم التواصل ، وهو شريك مؤسس لمنظمات بيئية واجتماعية ، ومجلس الامريكان العرب والكلدان ،وخدمة المسنين ، وعرف على المستوى الوطني في لجنة التحقيق بمجلس الشيوخ .
# المصدر كتاب ،،من فيروزة إلى ديترويت ،، لمؤلفه م. جورج ناصر ذيب ،ابن عم إدوارد ، وقد تكرّم بالسماح بالاستفادة من منجزه المعبّر عن قيم وتجذّر
*مع تحيات،،نفحات اغترابية ،، من،، نفحات القلم ،،