بقلم زينا مروان صقر
احيانا تأتيك فرصة النجاة على شكل شريط من ذكريات مؤلمة
تتوه به في شواع مدينتك السوداء وحيدا، وحلمك يتهادى بين الحقيقة والخيال.
“لا سماء لمدينتنا اليوم ولا نجوم ولا قمر”، أسير وحولي الكثير من الأطفال التائهين والمشردين الذين يبحثون عن سبب للبقاء أحياء، سبب يمنحهم أماناً وإيماناً بوجود غد أفضل.
“لم يبق للكلمات أو الأغنيات أثر هذا الشتاء”، على ذلك الجسر العتيق المهجور رائحتك.. كلماتك وحنيني في كل زاوية تعيدني دائماً إلى الوراء والذين أحببتهم من بعدك كلهم سراب، كل الأشياء التي مررت بها ما كانت كطيف من أحلامي، ما كانت كالقليل القليل من الآمال، لكني قبل الوداع حاولت التحمل والاستمرار والعيش في هذه القسوة المفرطة وحاولت التجاوز والفرح وحاولت البقاء قادراً على الحب والعطاء، لم يعد قلبي يحتمل ضخ الدماء لكامل جسدي الهَرِم ولا قدماي تقودني إليك من جديد.
إلى اللقاء في مكان أفضل ربما.. وفي أرواح أخرى قد تنعم في السَكينة يوماً..