نفحات القلم إشراف مهران سلوم تحرير محمد الدواليبي
الشباب السوري بدأ يرسم حلمه ببناء دستور جديد يتوافق مع ما يرونه الأنسب لمصلحة الوطن، وقد اتخذ مجموعة من المثقفين والفنانين والإعلاميين من ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق مكاناً للتعبير عن رأيهم بشكل سلمي وحر. عصر يوم الخميس كان الموعد الذي اتفق عليه مجموعة أعلنت وجودها عبر موقع فيسبوك؛ وبتواجد عدد من وسائل الإعلام عبّر الأستاذ رامي كوسا عن رأيه وبداية شرح عن العلمانية والأخطاء الشائعة التي تدور حول هذا المصطلح ولماذا هو الأفضل لسورية الحديثة. كذلك كان لابد لمجموعة من المتواجدين التعبير عن رأيهم والذي وضح أحدهم عن أهمية دور المرأة في المجتمع وأنها ركن لا يمكن الاستغناء عنه نحو التطور. أهمية المراكز الثقافية ودورها البارز كان موضع نقاش هام دار بين أحد الحاضرات والفنان زامل الزامل، وكما بيّن الزامل أن دور حملة الثقافة كان مقيداً سواء في الدراما أو السينما أو المسرح وأن الدور الحقيقي لهم قد حان لبناء سورية مدنية علمانية تتوافق مع جميع أطياف الفسيفساء السوري. على الجانب الآخر أراد أحد مقاتلي الفترة الانتقالية توضيح موقفه وعرّف بصفته محامي وأطلق على نفسه اسم “أبو عبدالرحمن”، ووعد أهالي سورية بأن الخير قادم وأن لكل دوره الفعال في قادم الأيام وستكون الرؤية ليس فيها ظلم أو تهميش، الرد كان بهتاف يحمل كلمة (علمانية). الموقف واضح ومواقع التواصل الاجتماعي غدت قوة لا يستهان بها للتعبير عن الرأي ونقلها لأرض الواقع، رفض الطائفية والتعامل على أساس مناطقي وطائفي هو العنوان الأبرز، والترقب بحذر بانتظار انتهاء الفترة الانتقالية الممتدة حتى الأول من آذار المقبل 2025، وإلى حينها وعد القائمون على التجمع أن يتم اللقاء بين فترة وأخرى للتعارف بشكل أكبر والتعبير عن الرأي وتقديم المقترحات والمطالب للقائمين على بناء الدستور الجديد وتوضيح الرؤى.