كتب د . سليم الخراط
الكلام المفتوح سلبا وايجابا من أجل الوطن ..
يا قيادة الوطن الجديدة الوطن يناديك ويقول لك عن كل همه وامانيه ومطالبه رغم التحديات مؤكدا أنه حضن الثورة ومنبع رجالاتها، فلا يغرنكم الكلام المعسول من البعض أين ما كان، فأنتم أهل المستقبل القادم المؤمنين بالوطن والعدالة ثورته :
فكلنا احباب الله ورسله وانبيائه وكتبه ..
كلنا بشر نمثل معشر الإنسانية جمعاء ونحن جزء منها نصيب ونخطىء ..
نحن بني الإنسان ما خلقنا عبيدا بل خلقنا أحرارا .. لا فرق لأحد على أحد والاقوال كثيرة ..
نحن اهل الشورى والشورى بيننا قاعدة القانون والعدالة والمساواة ..
نحن من نحكم ومحاكم وفي انفسنا اولا بكل ما فينا لأننا نؤمن أننا خلقنا سواسية كأسنان المشط ..
نحن من نؤمن بالعدالة والمساواة وان القانون هو سيف العدل .. ونبقى نحن ..!! ..
قراءة الواقع السوري في حقيقة القادم ..
هل ينفهم مما جرى ويجري من الأحداث المتتابعة في الوطن والمنطقة والعالم ..!!؟؟
البداية من القرار الإسرائيلي الذي يسعى إلى تقسيم سوريا إلى كانتونات يعني تقسيم الدولة إلى مناطق أو وحدات إدارية صغيرة تتمتع بدرجة من الاستقلالية أو الحكم الذاتي، وغالبًا ما يكون ذلك بناءً على عوامل مثل الجغرافيا، القومية، أو الانتماء الديني، حيث كلمة “كانتون” مشتقة من النظام السويسري وتشير إلى وحدات حكم ذاتي ضمن دولة فيدرالية .. ،
أما في مفهوم الكانتونات في السياق السوري
فما يوجه إلى توجه اعتماده هو التقسيم الجغرافي لتوزيع الثروات السورية الهائلة :
حيث يتم رسم معالم تقسيم البلاد إلى مناطق إدارية صغيرة، وكل منطقة تدير شؤونها بشكل شبه مستقل عن المركز .. .
أما الأسس التي يُحتمل الاعتماد عليها للتقسيم :
القومية أو العرقية : مثل مناطق كردية، عربية، أو تركمانية ..
الدينية أو الطائفية : مثل مناطق ذات أغلبية سنية، علوية، درزية، أو مسيحية. .
الجغرافيا : بناءً على المناطق الساحلية، الجبلية، أو الصحراوية ..
الحكم الذاتي :
تُمنح كل كانتون سلطة لإدارة شؤونها الخاصة، مثل التعليم، الشرطة المحلية، والتنمية الاقتصادية، بينما تبقى قضايا مثل الدفاع والسياسة الخارجية تحت سيطرة الحكومة المركزية ..!!، هذا ما يفكروا ايصالنا إليه ..،فهل نستيقظ ام نبقى في خبر كان ..!!؟ .
لذلك نتوجه إلى القيادة الوطنية السورية الجديدة لثورة الحرية التي أكدت وتؤكد التزامها بالمبادئ والقيم التي تعزز الحرية والأمن والأمان والاستقرار لكل السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو العرقية أو الدينية، وذلك في ظل سيادة القانون والمواطنة، وإن ضمان هذه الحقوق يشكل الركيزة الأساسية لوحدة سورية واستقرارها، وهو ما ينعكس إيجابياً على المنطقة ..، لإطلاق دولة القانون والعدالة والمساواة كدولة مدنية ناضجة وراقية .. .
كما نؤكد على القيادة السورية الجديدة العمل العاجل لعقد مؤتمر وطني نوعي في تاريخ سورية والمنطقة، يجمع كافة السوريين ويضمن صوغ المرحلة القادمة بكافة مراحلها من خلال ميثاق وطني بمثل اساسا لعقد اجتماعي متكامل متوافق عليه بين الجميع من المكونات السورية يكون اساسا ومرتكزا للدستور القادم بتعديلاته المطلوبة، والذي يحقق انتقالاً سياسياً سلساً وشاملاً للسلطة يشارك فيه الجميع ويضمن محاسبة كافة المجرمين والمتورطين بالجرائم بحق الشعب السوري .. .
وأن على القيادة السورية الجديدة طي صفحة النظام السابق، وإنهاء الممارسات التي استُخدمت لتكريس سلطته، بما في ذلك نشر المخدرات والفوضى في المنطقة، ونسعى معا شعبا واحد موحدا بأبنائه لفتح صفحة جديدة تكون فيها سوريا نموذجاً للاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم سيدة في قراراها .. .
ما دفعني للتذكير في واقعنا هو الخبر الذي يتم تداوله مهمشا قد لا يلتف البعض له وقد لا يهتم به هو ما جاء على هامس اخبار موقع ” يسرائيل هيوم ” يقول : مجلس الوزراء الاسرائيلي يناقش مقترحا بشأن عقد مؤتمر دولي لتقسيم سورية إلى دويلات ..!!، وكأنه المشرف المتسيد لمشروع يالطا جديدة في المنطقة ..!!؟؟
يتم هذا الأمر علنا اليوم ومحاولات رسمه وحبكته تتكامل في كواليس السياسة الدولية ما بين دول المنطقة والعالم برعاية الكيان الصهيوني إن لم يكن بإشراف مجلس الأمن أيضا ..، وحتما هذا سيكون اكيدا في سياسة رسم معالم خارطة العالم والنفوذ والمصالح سورية بلد الثروات الهائلة والشعب الفقير والميزان العالم الحق فيه مجتمعين ..، فنحن الصيدة وقد تم اصطيادها ..!!؟؟
لماذا نحن السوريون صامتون لا حول لنا ولا قوة واليوم استيقظنا من نومنا لنعلم أننا أضعف قوة وطنية من خلق الله في المنطقة في ظل الأوضاع الراهنة التي ما تزال مجهولة الغد وليست متكاملة، تنبئ بالشرزمة ومحاولات التقسيم الواهية والواهمة ومهددة ..، وان كان فيها شىء من الحق اليوم للثورة التي كشفت زيف التاريخ الوطني والقومي العربي وكذب وادعاءات كل هذه التيارات السياسية بإيديولوجياتها المختلفة لأكثر من نصف قرن مضى حين لم ترتقي بالوطن وشعبه لمصافي الرقي وطنيا كرامة وسيادة ولا عدالة ولا مساواة في ظل قوانين غير معنية ..، لتثبت ثورة الحرية أن كل هذه الأيديولوجيات مهزومة أمام عقيدة الإنسان وإيمانه بفكره حين يكون متنورا .. .
علينا أن نعي حقيقة أمر اولا، في أنه يتحمل سرعة تلافي حدوث هذا الواقع ومنع شرزمة سورية وتقسيمها أمام الله والتاريخ كل من تركيا وقطر والعرب قاطبة، فسورية أصبحت اليوم مكسورة محطمة بلا عماد ترفعها رغم كل مقدراتها وثرواتها الهائلة ..!!، وهي التي كانت راس الحربة في تاريخا العروبة والإسلام وقلبها النابض بالإسلام المعتدل ..!! .
لذلك علينا النهوض عاجلا لمواجهة الواقع والحق يكون اولا لقوى ثورة الحرية أن تقوم بدورها وان يكون كل الشعب إلى جانبها وسند لها في مواجهة ما يجري في كواليس الأمم والقوى الخفية لنثبت أننا أهل في مواجهة أخطر مرحلة في تاريخ سورية وازمتها المتفاقمة التي تحتاجها جميعا معا .. .
إنه شاعر الياسمين ابن دمشق الفيحاء نزار قباني يا وطني يقول :
إني أحبّكَ كي أبقى على صلةٍ، بِالله ، بالأرضِ ، بالتاريخ بالزمن ..
بالماءِ ، بالزرعِ ، بالأطفال إن ضحكوا
بالخبزِ ، بالبحرِ ، بالأصدافِ بالسفنِ ..
بنجمةِ الليل تُهديني أساورها
بالشعر أسكنهُ والجرحُ يسكنُني ..
أنتَ البلاد التي تعطيني هويتها
من لا يُحبّكَ يبقى دونما وطن ..
حوارُنا اليوميُّ بالخناجرِ
أفكارُنا أشبهُ بالأظافرِ ..
مَضت قرونٌ خمسةٌ ولا تزال لفظةُ العروبة
كزهرةٍ حزينةٍ في آنية ..
كطفلةٍ جائعةٍ وعارية
نصلبُها على جدارِ الحقدِ والكراهية .. .
وقد قال يوما مضى عن نفسه، إنّهُ آخر سيفٍ أموي، وظل كذلك، حتى جاء أحمد الشرع سيفا أمويا مسلولا وفتَّاكا ينشد دولة القانون والعدل والمساواة ليعود الوطن لشعبه حرا بقوافل شهدائه وجرحاه وآلامه ..
هو احمد الشرع قائد ثورة الحرية اليوم وهو من تصدى ليحمل أمانة الوطن وشعبه في مواجهة التركة الثقيلة لنظام مستبد رحل ومواجهة التحديات الكبيرة للوطن وشعبنا السوري في زمن القوى الكبرى، وهو يواجه، وعليه المتابعة مؤمنا بالوطن وحتمية القدر في انتصار الحق وعودته لأهله، لانه الصدفة في الزمان كغيره من التاريخ قادم ومعه والى جانبه كل شرفاء التاريخ عطاء ونخوة ..
جميل الصورة من شوارع لبنان حيث أطلق اللبنانيون عليه لقب أحمد الفاتح والى جانبهم صوت يردده شرفاء العروبة والإسلام كلاما مدويا صارخا يستنهض النخوة والاباء والشرف لتكون معه والى جانبه في إعادة مستقبل الوطن ماضيا وحاضرا ليبنى عليه مستقبله .. . رجال من التاريخ أتوا وما أكثر من أتوا مثلهم ليبنوا ويصلحوا ويعمروا ومن ثم يرحلوا عائدين إلى ربهم راضين وهم تاركين وراءهم امن وامان واستقرار للعباد .. بكلمات للشاعر اليمني عامر السعيدي تقول :
يا فاتح الشام من ذا يفتح اليَمَنا ..
ومن يردّ إليها وجهها الحَسَنا ..!!؟
ومن يصدّ علوج الفُرس عن دمها ..
ويستعيد لهذيْ الأمَّةِ الزَّمَنا ..
ومن سيذهب لليرموك ثانيةً ..
ويدخل القدس منصوراً ومؤتمنا ..
لكن اقولها وعلى الجميع أن يعلم أننا تاريخا عروبة ومهد كل الريالات والاديان، ولكن ديننا الاسلام وما كنا يوما إلا على دين رب الخلق العظيم ومصحفه الشريف وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام اخر الانبياء والرسل ..، فلسنا سوى تاريخ يستمر بكل افرازاته ..، فلا تعددوا اي اسماء أو القاب أخرى، فقط انا الوطن العربي المسلم المؤمن بالله ويكتبه ورسله وأخر كتبه المصحف الشريف وآخر الانبياء والرسل نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ..، والله غفور رحيم عطوف ..، لكنه جبار قوي يبلي وبعين فإذا أراد شيئا قال له كن فيكون ..!!؟؟ .