كتب ركان الخضر :
انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة الدروس الخصوصية التي أثقلت جيب المواطن الذي يعاني من ظروف اقتصادية خانقة ، ووضع معيشي مرهق.
أرقام فلكية لا تتناسب مع دخل المواطن:
بحسب بعض وسائل الإعلام فقد شهدت أجور الدروس الخصوصية ارتفاعا ملحوظا للعام الدراسي المنصرم ، وتتباين أجرة الدرس الخصوصي للساعة الواحدة باختلاف المادة والمدرس، وهي تتراح بين ٨٥ ألف ليرة سورية و٧٥ ألف ليرة سورية بالنسبة لشهادتي التعليم الأساسي والثانوي.
تكاليف تفوق طاقة الأهالي:
يقول أبو محمد “أب لثلاثة أطفال” : أدفع على الدروس الخصوصية لأولادي مبالغ طائلة، الدروس المدرسية لا تكفي، إن المدرسين لا يبذلون جهدا كافيا في المدرسة لتعليم الطلاب، لم تكن المدارس على أيامنا هكذا!
خطر يهدد تركيبة المجتمع:
يحذر خبراء من أن ارتفاع تكاليف التعليم يخلق طبقية مجتمعية مبنية على المال، حيث يصبح التعليم حكرا على المقتدر بينما الفقير يصبح خارج اللعبة مما يؤدي إلى تأثيرات بالغة السوء على تركيبة المجتمع في المستقبل.
قد يكون تحسين الوضع المعيشي للأساتذة من خلال زيادة رواتبهم ،إضافة إلى تخفيض أعداد الطلبة في الصف المدرسي ، والاعتماد على أساليب التعليم الحديث القائمة على المشاركة والتفاعل من قبل الطلاب بعيدا عن التلقين والحفظ أساليب فعالة لإعادة الثقة بالتعليم المدرسي.