كتب د سليم الخراط
ترامب رئيسا للعالم ..!!؟
ترامب علنا على منبر الأمم المتحدة ينصّب نفسه رئيساً للعالم ..!!
قراءة وتعليق وكلام لا بد من متابعته وفهمه وقراءته بدأت في تغريدة لمنصور تقول :
في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن نفسه رئيساً للعالم، من دون ترشيح أو استفتاء أو انتخاب أو استطلاع رأي، بحضور ممثلي ١٩٣ دولة أعضاء الأمم المتحدة، والملاحظ أن أحداً لم يحرك ساكناً من الكبار أو الصغار ..، ولم يكتفِ بذلك، بل أعلن استحقاقه جائزة نوبل للسلام والتي تصدر في ٢٠ نوفمبر من كل سنة في النرويج بذريعة إنجاز ملفات في إطفاء نيران وحروب ذكر منها :
أزمة باكستان والهند ..
أزمة أرمينيا وأذربيجان …
والاهم أنه انتقد الجمعية العامة بعد الاعتراف بدولة فلسطين، واعتبر أن ذلك مكافأة لحركة حماس ..، كما تطرق إلى فشل الأمم المتحدة في حل الازمات بينما هو نجح في ذلك، وتجاهل إبادة وتجويع وقتل وتهجير الشعب الفلسطيني وهمه الوحيد هو تحرير بضعة أسرى وجثث صهاينة، بينما آلاف الفلسطينيين من المعتقلين من النساء والرجال والأطفال لا يمثلون أي قيمة انسانية ..!!
يفهم مما تقدم ان الولايات المتحدة الأميركية برئاسة دونالد ترامب تستخف بمنظمة الأمم المتحدة وتنظر إليها كمجرد منبر لتفريغ العقد النفسية والسياسية وبيع المواقف التي لا تنهي أزمة، وأن الهيمنة الأميركية صاحبة القرار الأول والأخير في خلق الازمات وحلها وفقاً لمصالحها، فهي الوحيدة التي تملك الشروط التي تؤهلها لقيادة العالم والمتمثلة بالتالي :
١- قواعدها الحربية التي تنتشر في البحار والمحيطات والقارات الخمسة ..
٢- العملة الأميركية المتمثلة بالورقة الخضراء وعليها يتحرك الاقتصاد العالمي على قول
هارون الرشيد : مخاطباً الغيمة أينما أمطرتِ فخراجكِ عندي ..
٣- القانون الدولي بامتلاكها حق النقض تحيي وتميت بإرادتها المنفردة، وقوانينها الوطنية تنفّذ خارج إقليمها ..
وعليه تثار تساؤلات عدة منها :
١- لماذا استخف ترامب بمنظمة الأمم المتحدة ..!!؟
٢- هل ينتفض أعضاء الجمعية العامة على السياسة الأميركية ..!!؟
٣- هل فعلاً ترامب هو رئيس العالم ..!!؟
٤- هل يُمنح جائزة نوبل للسلام لهذا العالم في ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٥ ..!!؟
لكن مختصر الكلام يا أمة العروبة والإسلام حين يقول المدعو براك للعرب اخضعوا واركعوا لسيدتكم أميركا ..!!؟
هو الموفد الأميركي الاكثر رعونة والمتهالك والثقيل في الظل والحـ.ـركة وقليل الأدب لا ينفك يسوّق بصلافة لمشروع الهيمنة الإسرائـ.ـيلية على المنطقة وفرض الاستسلام على العرب ..
توم برّاك هو وجه الشؤم والخراب، لم ينسَ تكرار وظيفته الفتنوية في لبنان عبر الهجوم على حـ.ـزب اللـ.ـه وإيران وتهديدهما مستخدمًا عبارة قطع الرؤوس ..
لكن ما قاله لعموم العرب وعبر قناة عربية كان خطيرًا وجديدًا ..!!
بوقاحة المتعجرف قال حرفيا :
″السلام مجرّد وهم، لم يكن هناك سلام من قبل، وربما لن يكون هناك سلام في المستقبل ..، الحدود هي مجرّد عملة تفاوض لنتيجة نهائية هي أن أحدًا ما يريد الهيمنة، وهذا يعني أنّ طرفًا آخر يجب أن يخضع″ .
هكذا هي الحقيقة والواقع ..!!، إذًا، خذوا أسرارهم من عجائزهم، فلا سلام ولا كلام، ولا حدود ولا دول، بل مشروع إخضاع المنطقة برمتها للهيمنة الإسرائـ.ـيلية الأميركية وأمة العرب والإسلام في خبر كان ..!!؟ .
السلام مجرّد وهم فلم يكن هناك سلامٌ أبدًا ..، وعلى الأغلب لن يكون هناك سلامٌ في المستقبل ..، فالجميع يقاتلون من أجل الشرعية، فالبعض يقولون أنهم يحاربون على الحدود (الجغرافية)، في الحقيقة هذا ليس ما يقاتلون من أجله ..، فالحدود هي مجرّد عملة تفاوض لنتيجة نهائية هي أن «أحدًا ما يريد الهيمنة والسيطرة وهذا يعني أنّ طرفًا آخر يجب أن يخضع وعليه أن يستسلم» .. .
الخلاصة : أن السلام وهم لن يكون لا اليوم ولا في المستقبل، إسرائيل تقاتل من أجل التوسع والسيطرة وتريد الهيمنة، على الطرف الآخر الاستسلام، وستكون عملة ثمن الخضوع هو الوعد بازدهار اقتصادي ..!!، في ظل هيمنة صهيوـأميركية اليوم على العالم ومنطقة الشرق الأوسط اولا .. .
عاشق الوطن..
د. سليم الخراط