أغلق فيسبوك عدة صفحات لأخبار ما يسمى الثورة السورية على وذلك لأسباب مختلفة، أهمها بث منشورات تخالف معايير المجتمع، حسب تبريرات إدارة عملاق التوصل الاجتماعي.
ودأبت إدارة فيسبوك منذ مدة إغلاق مجموعة من الصفحات السورية، التي تختص بنقل الأخبار في سوريا من وجهة نظر المعارضة السورية.
ويقول مراقبون إن هذا الغلق يخلق انطباعا لدى مجموعة من الناشطين، بأن إدارة فيسبوك تتعاطى بشكل سلبي مع الحدث السوري و”تدعم” بشكل مباشر او غير مباشر نظام الرئيس بشارالاسد.
وقال إدارة فيسبوك إن السبب الحقيقي لإغلاق عدد من صفحات ما يسمى “الثورة”، هو منشورات تظهر صور شهداء القصف، أو صور يعتبرها الموقع تشير بشكل مباشر إلى تنظيم جبهة النصرة أو تنظيم آخر.
وقد قامت إدارة فيسبوك مؤخرا بإغلاق صفحة الناشط هادي العبد الله، والتي يبلغ عدد معجبيها أكثر من 200 ألف شخص، كما تم إغلاق صفحة “مغسل ومشحم حمص الدولي للدبابات” والتي يبلغ عدد معجبيها أكثر من 140 ألف شخص، بالإضافة إلى إغلاق صفحة “تنسيقية حي الخالدية” بحمص والتي وصل عدد متابعيها إلى أكثر 50 ألف متابع.
وجرى إغلاق عدد من الصفحات الإخبارية الأخرى، التي تنقل أخبار ما يسمى الثورة السورية لأعداد هائلة من المتابعين حول العالم، وهو أمر يراه الناشطون تضييقا على العمل الإعلامي وحدا من نشاطهم.
وكان الصحفي السوري إياد شربجي المقيم في أميركا اكد في مايو/ايار أنه تعرض لاستجواب يشبه الاستجوابات الأمنية من قبل إدارة الفيسبوك بعد إغلاق صفحته.
وطلبت منه الإدارة كشف هويته، رغم أنه ـ كما يقول ـ “معروف في كل البلاد العربية وغير العربية، وهويته واضحة في صفحته”.
وأغلقت إدارة فيسبوك صفحة شربجي قبل أن يتمكن من استردادها. كما تعرضت في وقت سابق من هذه السنة إلى الإغلاق صفحة كل من سهير الأتاسي نائب رئيس ما يسمى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وصفحة جورج صبرة رئيس ما يسمى المجلس الوطني وصفحة الإعلامي موسى العمر وصفحة رجل الأعمال السوري فراس طلاس، ابن وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس، قبل أن يستطيع إعادتها أيضا.
وتم إغلاق الصفحة التي تعنى بتوثيق الأحداث اليومية في سوريا اليوم، صفحة “أكاد الجبل”.
ويطالب الناشطون السوريون إدارة فيسبوك بأن تراعي ظروف ما يسمى الثوار السوريين، وتساعدهم في نقل صوتهم إلى العالم، في ظل انشغال القنوات الإعلامية عن الأحداث السورية الدامية، بقضية مصر وغيرها من القضايا.
ويعتمد نشطاء ما يسمى الثورة السورية على موقع التواصل الاجتماعي، وبالأخص فيسبوك، في مجال إعلام الثورة المزعومة .
ويقول الخبراء إن إدارة فيسبوك يمكنها غلق الصفحات عندما تعتبر هويات مسؤولي تلك الصفحات مجهولة.
ويحتكم فيسبوك إلى قوانين موضوعية تسمح لإدارته بإغلاق صفحة معينة إذا اعتبرتها “مسيئة، أو تحرض على القتل أو العنف، أو صفحة تخفي خلفها هوية مجهولة أو إذا وصل عدد الشكاوى من تلك الصفحة، إلى عتبة معينة، خلال فترة زمنية معينة.
وكالات