جاءت تسمية القرية بهذا الإسم من مناخها وهوائها العليل الرقيق فسماها القدماء بهذا الإسم وتقول رواية أخرى أن الإسم جاء بسبب وجود المخابز على طريقها التجارية وكانوا يقولون إن أهلها يرقون والرقيق هي إحدى عمليات الخبز .
تقع القرية على سرير نهر الكاسخان أحد روافد نهر الكبير الشمالي وتشكل مع المزارع التي حولها وحدة إدارية تابعة لمدينة الحفة .
يحد الرقيق من الشرق بلدة بابنا ومن الغرب قرية خربة هيشون ومن الشمال قرية الحميدية ومن الجنوب سلاسل نهر القش المؤدية إلى سد الحفة .
تحتوي بيئتها هضاب ووديان جميلة وسهول خصبة حول نهر الكاسخان الذي يمدها بالعطاء والنماء.
مناخها معتدل وهي ترجو الجبل اللطف في الشتاء وتتلمس الساحل الرحمة من الصيف الحار .
تشتهر بنباتاتها الطبيعية وأشجارها الحراجية والمثمرة كالتفاح في المرتفعات والحمضيات في وادي النهر العظيم .
ويزرع في سفوحها نبات التبغ الإقتصادي بأنواعه الثمينة والزيتون والآس والعنب والخوخ والرمان والجوز والتفاح والتين واللوز .
لا تحتاج القرية لمشاريع المياه لأن الله حباها بينابيع عذبة تتدفق بغزارة تسقي البشر والشجر وتجعل من الطيور والعصافير موطن دائم لها وخاصة الشحرور والزرزو والسقلين ذات الطرابيش السوداء والبنية وطائر البوزريق الحنون وعصافير القرقفان والبلابل المغردة التي هي لسان للطبيعة الحسناء.
وفي الربيع تسمع الموسيقا والغناء من أشجار اللوز الباسقة.
سكن الإنسان القديم قرية الرقيق ومازالت النواويس تشهد على ذلك وأحدها في أراضي اللوزة " غرب مزعة الرطيلية " وآخر على الساقية المؤدية إلى مزرعة " الكرّيك " جنوباً كما شيدت فيها مدينة أثرية سميت نقلاً عن الأجداد " مدينة البرصة " وتقع في القسم الغربي من أراضي القرية تسمى اليوم " تلة أقمار " وهي تطل على نهر الكاسخان من الشرق وساقية " الشّداية " ومازالت الآبار المنحوتة وقطع الفخار والحجارة المتناثرة على التلة المذكورة , ويعتقد أن هذه المدينة محطة تجارية ذات علاقة متميزة مع مدينة أوغاريت وتتميز أيضاً بدورها الذي يقع على الطريق التجاري الذي يصل إلى الخانات القديمة مثل خان عطا الله وخان الجوز وبدورها تتصل بطريق مدينة حلب الشهباء .
يعتمد سكانها على الزراعة وخاصة زراعة الحمضيات وتشتهر ببيوتها المبنية بشكل جميل .
عاش على منعطفات طرق القرية الفنان الشعبي " شلالو " الذي نشر الفرح والطرب في كل المناطق ولعقود طويلة من الزمن وكان يقيم الأعراس للناس واشتهر بأخلاقه العالية وكرمه الكبير وبنى خيمة كبيرة لتكون مضافة وإستراحة للجميع لذلك كان محط ثقتهم ومحبتهم .