السلاح البيولوجي أحد أنواع أسلحة الدمار الشامل ويعتمد على إستعمال الكائنات الحية الدقيقة , من جراثيم وفيروسات وفطريات وغيرها بالإضافة إلى سمومها , وذلك بقصد نشر الأوبئة والأمراض الفتاكة في صفوف جموع كبيرة من البشر بغية إفنائهم والقضاء عليهم .
هناك أنواع من الأمراض مُركزاً عليها في ترسانـــات الأسلـــحة البيولوجية ، مثل ، جرثومة الجمرة الخبيثــة " Anthrax " والطاعـون والحـمى الصفراء والتهاب المخ السحائي.من أجل إعطاء تصور واضح عن ماهية الحرب البيولوجية لا بد لنا أن نغوص لبعض الوقت في أعماق التاريخ , حتى نلامس مشاهد واقعية من إستخدام هذا السلاح الفتاك . وحتى نعلم أن هذا السلاح أستخدم منذ العصور الغابرة . فقد لجأ الإنسان في فترات ما من تلك العصور القديمة إلى إبادة أخيه الإنسان باستخدام الوسائل البيولوجية وقد إستخدم الرومان هذه الوسائل في حروبهم ضد أعدائهم وذلك بقيامهم بتسميم وتلويث مصادر المياه بالجراثيم القاتلة ، بواسطة إلقاء الجثث الموبوءة فيها .. و من جهة أخرى في ذات السياق نجد أنفسنا إزاء قصة فرضت نفسها في خضم هذه المشاهد التاريخية ، لا بأس من أن نسوقها على سبيل الإستدلال , لتعكس جانبا آخر من جوانب الإبادة الجماعية بالعوامل البيولوجية .
فعلى خلفية إكتشاف العالم الجديد " القارة الأمريكية" موطن الهنود الحمر ، على يد الرحالــة البرتغالي كريستوف كولمبس الذي تمكن من الوصول إلى ذلك العالم الجديد مستفيدا من الإكتشافات العلمية الجغرافية التي ساهم فيها العلماء العرب والمسلمون في ذلك العصر ، بماوصلوا إليـه مـن تحديـد لملامــح الكــــرة الأرضيــة ومـــن إتـقان للمقايـيس الجغرافية ورسم الخرائط واختراعهم لبعض الأجهزة المساعدة ،مثل الساعة المائية والمزولة والإسطرلاب وما إلى ذلك.. وحيث كان إكتشاف كريستوف كولمبس لتلك القارة قبل ما يزيد عن 500 سنة وتحديدا في سنة 1492 ف ، في تلك الأثناء بدأ الكثير من الأوروبيين يهاجرون إلى ذلك العالم الجديد رغبة منهم في حياة أفضل ومستوى معيشة أحسن ،وقد إتضح لهم أن هذه الأرض المكتشفة تزخر بالكثير من الخيرات ، حيث الأراضي الزراعية الخصبة وكثرة الثروات الطبيعية واحتواء باطـن الأرض علـى العديد مـن مناجم المعادن الثمينة .
لذلك فقد شكلت تلك الأرض بؤرة استقطاب جذابة لشعوب أوروبا فتسابقت الدول في استعمار تلك الأوطان والسيطرة على الأقاليم فيها .. كان الهنود الحمرسكان الأرض عبارة عن قبائل تعيش حياة بدائية وهم بعيدون كل البعد عن أدنى مقومات العلم والثقافة . واشتبكوا مع المستعمرين في معارك ضارية غير متكافئة .فبينـما كـان المستعمرون الأوروبيون يستخدمون الأسلحة المتطورة نسبياً في ذلك العصر، مثل البنادق والأسلحة الرشاشة والبارود ، كان الهنود الحمر يستخدمون الرماح والسهام والآلات الحادة
لذلك فقد كانت الخسائر في صفوف الهنود الحمـر أكثـر مما عليـه في صفوف الأوروبيين ، ومع ذلك فكر المستوطنون الجدد في وسيلة غادرة يستطيعون بواسطتها تكبيد السكان الأصليين خسائر متزايدة في الأرواح ، فتظاهروا برغبتهم في عقد إتفاق سلام مع أصحاب الأرض الأصليين وتنادوا معهم للصلح ومهدوا لذلك بالإتفاق على هدنة .. وكبادرة لإيهام الهنود بحسن النية قام المستعمرون بتقديم هدايـا قيـمة للأهالي من ضمنها أغطية وبطاطين ومناشف ، وهي بلا شك أشياء يستعملها الإنسان بصورة متواصلة في الحياة اليومية في مسكنه .. وبسبب عفويتهـم لم يكن يعلم هؤلاء الهنود ، حين قبلوا تلك الهدايا ، أنها ملوثة بشتى أنواع الأمراض المعدية ذات الإنتشار الواسع مثل الجدري والطاعون وخلافه،وسرعان ما انتشرت في صفوفهم الأوبئة وفتكت بعشرات الآلاف منهم ولم يتوقعوا أن تلك الهدايا كانت هي الداء.
إذن تسجل هذه الحادثة على الأمريكيين الأوائل كونهم في صدارة من أستخدم السموم البيولوجية في الحرب .. هذا ولأمريكا سوابق أخرى في مجال استخدام الأسلحة البيولوجية في العصر الحديث، فهناك تقارير تشير إلى قيام الجيش الأمريكي بإلقاء براغيث وفئران موبوءة بالقرب من مصادر المياه أثناء الحرب الكورية في سنة 1952 ف ، كما أقدمت هذه الإدارة ، أثناء حربها ضد فيتنام على استخدام عامل الطاعون في سنة 1962 ف .
أما الكيان الصهيوني فقد استخدم جرثومة الدوسنتاريا في فلسطين سنة 1948 ف بقصد تسميم منابع المياه .. ومن جهة أخرى إستخدم الجواسيس الألمان العوامل البيولوجية ضد خصومهم في فترة ما من الحرب العالمية الأولى , كما استخدمها اليابانيون في حروبهم مع الصين , حينما ألقوا أثناءها ملايين من البراغيث المبوءة بجرثومة الطاعون بواسطة الطيران من الجو .. وغير ذلك كثير .. حقيقة السلاح البيولوجي من المعلوم أن هناك الكثير من الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض الفتاكة لكن عددا محدودا فقط منها يتم التعويل عليه في العصر الحديث لكي يطور وفقا لمواصفات خاصة بحيث يكون صالحا لترسانات الأسلحة البيولوجية ، من ذلك على سبيل المثـــــــال ، جرثومـــــة الجمـرة الخبيثــة " Anthrax " والطاعـون والحـمى الصفراء والتهاب المخ السحائي.وبإختصـار يعتمـد العلـماء ، مـن ذوي الإختصاص في هذا المجال ، على مواصفات معيارية يعرفونها جيدا في تطبيـقاتهم الموجـهة لإنـتاج العوامـل البيولوجية .وهذه المواصفات يجب أن تنسجم مع الشروط المطلوب توفرها في عامل بيولوجي معين لكي يكون فعالاً.
ومن هذه الشروط أن يكون العامل ذا سمية عالية وقادرا على النمو بمعدلات كبيرة بشكل يستطيع معه إفراز السم في الأطوار الأولى من النمو، على أن يكون ثابتا في مختلف الظروف البيئية وفي شتى الأوساط ، هذا فضـلاً عـن وجـوب أن يكـون مقاومـاً للمضادات الحيوية ولا يتأثر بالأمصال واللقاحات الموجودة في جسم الإنسان . وبطبيعة الحال يمكن للهندسة الوراثية أن تلعب دورا مهما في إستنبات عوامل بيولوجية معدلة وراثيا وتطويعها والتحكم فيها على نحو تصبح فيه قادرة على الإستجابة للشروط المطلوبة والتي يتوقف عليها مدى فعالية الأداء التأثيري لتلك العوامـل ، والجديـر بالتنويـه أن إنتـاج الأسلحة البيولوجية رخيص التكاليف نسبيا إذا ما قورن بتكاليف إنتاج وسائل الدمار الشامل الأخرى ، حيث يمكن تحضير العوامل البيولوجية ببساطة من قبل أهل الإختصاص من علماء الأحياء الدقيقة دون تعقيدات كبيرة أو الحاجة إلى تقنيات عالية ، وباستطاعة هؤلاء أن يفعلوا ذلك في مختبرات الأبحاث الطبية أو معامل التحاليل البيولوجية ، حيث يمكن إستزراع وتطوير فصائل من كائنات دقيقة سامة تكون جديرة بأن تشكل عوامل بيولوجية يمكن إستخدامها في أغـــراض حربيــة ولا شك أن هذا النوع من الأعمال يستوجب مستوى راق من الإنتباه والحذر والدقة أثناء التعامل مع تلك الأحياء ومداولتها في المختبرات وأوساط التخزين ، لأن أي تسرب لها سيكون له تداعيات خطيرة وخطيرة جدا على الصحة العامة في هذا العالم الذي أمسى قرية صغيرة مترابطة الأوصال ، فقد أكدت تقارير نشرتها منظمة الصحة العالمية أن هناك أوبئة جديدة لم تكن موجودة من قبل , ظهرت في هذا العصر وانتشرت , مثل فيروس الإربس والإبولا والحمى الصفراء وكذلك مرض الإيدز وحمى الوادي المتصدع وأنفلونزا الطيور وربما الخنازير ، والبعض من هذه الأمراض لا يزال غير قابل للشفاء ومن المرجح أن تكون العوامل المسببة لها قد تسربت ، بطريقة أو بأخرى ، إلى العالم الخارجي من مراكز إنتاج الأسلحة البيولوجية وانتشرت وأصبحت في حالة من الإنفلات غير قابلة للسيطرة .
3ـ دور الهندسة الوراثية في التطوير إ ن التطوير والتعديل الوراثي الذي أدخل مؤخـرا على الفيـروسات والجراثيـم والفطريات وما إلى ذلك من الكائنات الحية الدقيقة التي تستخدم في إنتاج عوامل الحرب البيولوجية ، قد جعل التطعيمات واللقاحات المتداولة حاليا غير مجدية في الوقاية من الأمراض التي تسببها هذه الكائنات ، مما جعل مواجهة هذا الأمر بالأساليب الطبية في غاية التعقيد بل عديم الجدوى . فعلى سبيل المثال لأجل الوقاية من جرثومة الأنثراكس التي تسبب مرض الجمرة الخبيثة , يجب تناول ست جرعات كاملة من المصل المخصص لها وذلك حتى يتسنى الوصول إلى مرحلة الوقاية الأمر الذي يستغرق بضعة أسابيع.
وبفعل شدة التأثير التي تتميز به الأسلحة البيولوجية فإن كمية بسيطة من عواملها إذا ما أستخدمت ضد تجمع سكاني ستحقق إصابات مميتة في عدة آلاف من البشر في فترة وجيزة .. ويتضاعــــف الخــطر إذا ما استعملت سموم الكائنات الحية الدقيقة كسلاح بيولوجي ، حيث يمكن استخلاص هذه السموم لتكون قادرة بفعالية أكبر في الإصابة بالمرض بشكل مباشر وفوري لكون هذه السموم المستخلصة أكثر تركيزا من الجرثومة نفسها وبالتالي فإنها لا تحتاج إلى فترة حضانة لإحداث المرض .. ولعل المرء سيصاب بالذهول إن أراد أن يتصور أهوال هذه الأسلحة ، فإنه إذا ما افترض على سبيل المثال أن مدينة يقطنها خمسة ملايين نسمة ونشرت فيها جراثيم الطاعون عن طريق الجو ، فإن أكثر من 150 ألف شخص سيلاقون حتفهم بشكل متسارع ، هذا وفقا لتقارير منظمة الصحـة العالميـة ، ناهيك عن الهلع والخوف والحالات النفسية المروعة التي ستصيب أعدادا كبيرة ممن سيبقون على قيد الحياة .. ومما يزيد الأمر سوءا أيضا الصعوبا ت التي تواجه وحدات الوقاية الكيماوية عند قيامها بالاستطلاع البيولوجي للمناطق الملوثة في الميدان , وهي تحتاج إلى عناصر مؤهلة بشكل جيد ومزودة بمعدات وتجهيزات خاصة متطورة لأداء مهمتها الإستطلاعية , هذا بالإضافة إلى ما سيواجه سرايا الخدمات الطبية والدوائر الصحية من معظلات في تشخيص الكائنات السامة , إذ كلما كان الوقت الذي يستغرقه ذلك طويلا كلما كانت الفرصة متاحة أمام العامل البيولوجي للتمكن من فترة الحضانة المطلوبة , ويكون المرض عندئذ قد ظهر وانتشر في جموع غفيرة من الناس إنتشار النار في الهشيم. لذلك فإن هاجس الحرب البيولوجية بات يثير الفزع والذعر في أوساط الشعوب المهددة , فهم يشعرون أنهم قد يهاجمون بذخائر لا يرونها ولا يسمعون صوتها ولايعرفون اتجاهها , وتتمثل في كائنات حية سامة متناهية الصغر , لا يمكن التنبؤ بها أوملاحظتها إلا حين استفحال تأثيرها وظهور المرض القاتل . أما التلاعب بالهندسة الوراثية في نطاق برامج الحرب البيولوجية فحدّث ولا حرج فهناك من التقارير ما يكشف النقاب عن بعض حالات الإستغلال السيء لتلك الهندسة ، التي بواسطتها أمكن إبتكارسلاح بيولوجي إنتقائي التأثير, بحيث يستهدف جنس أو عرق معين من البشر، وذلك من خلال تحديد الملامح الجينية لهذه الفئة البشرية، بصورة تكون معها تلك الملامح المحددة بمثابة مفتاح الشفرة , فلا يكون الجرثوم المستخدم مؤثرا إلا عند ارتباطه بها .
الإستهداف ووسائل الإطلاقإذا كانت الحرب البيولوجية تستهدف القوة البشرية بالدرجة الأولى فإن منها ما هو مدمر للإقتصاد, وبالتحديد مصدر الغذاء الأساسي الذي يعتمد عليه شعب ما في معيشته , هذا فضلا عما هو مدمر للثروة الحيوانية .. فالأسلحة البيولوجية التي تستهدف المحاصيل الزراعية , ترمي إلى إلحاق الضررالبالغ بالإقتصاد الوطني وإلى تجويع الشعب من خلال ضربه في مصدر غذائه الأساسي . حيث يعمل العدوعلى إدخال كمية من الجراثيم بوسائل سرية متعددة لإصابةالمحاصيل الزراعية في بلد ما . ومن الوسائل التي يعتمد عليها في ذلك هي الطرق السرية بواسطة العملاء والجواسيس أو عن طريق تلويث بعض المواد الزراعية المستوردة أو من خلال الرش بالطيران على غرار ما قام به الجيش الأمريكي في حربه ضد فيتنام , عندما رش طيرانه مادة بيولوجية على حقول الأرز ما أدى إلى إتلاف كل محاصيل تلك السنة .
فضلا عن ذلك فإن هناك أنواعا من العوامل البيولوجية ذات تأثير مزدوج يستهدف الإنسان والحيوان معا فيحقق ضررا مركبا . ويتمثل في إتلاف الثروة الحيوانية للإضرار بالإقتصاد الوطني من جهة، فضلا عن تحقيق إصابات في صفوف الإنسان من خلال إنتــــقال العـــــدوى إليه من الحيوان هذا ويمكن استخدام العديد من الوسائط العسكرية وغيرها ، ليتم عن طريقها إيصال العوامل البيولوجية إلى الأهداف المطلوبة وذلك بدءا بالطيران عن طريق الرش من الجو، ومرورا بسلاح المدفعية والصواريخ , إلى إطلاق البالونات واستخدام الألغام الخاصة ، ونشر القوارض والحشرات الموبوءة .. بالإضافة إلى تسخير العملاء والجواسيس لذلك , علاوة على ووسائل سرية متنوعة أخرى يلجأ إليها العدو لهذا الغرض .. السلاح البيولوجي في الميزان الأخلاقي . تعد الحرب بالعوامل البيولوجية حربا بشعة , تستند الى أسلوب غادر في إبادة وإفناء القوة البشرية بطريقة دنيئة ، لأنها تقوم على إحداث السقم المتعمد في جسم الإنسان باستخدام أنواع من الكائنات الحية الدقيقة السامة ، التي تغزو بدنه في غضون فترة وجيزة مسببة له الوهن والألم ثم الوفاة إن هذا الأسلوب في القتل مروع وبغيض يعبر عن إنحدار أخلاقي إلى ما تحت الصفر ويشكل إعتداء على الطبيعة في تناسقها , لما فيه من تقويض لدعائم الصحة التي وهبها الله للإنسان ومن سلب لمقومات العافية التي أودعها فيه وعززها بنظام مناعي بديع .وعلى مر العصور المتعاقبة ظل أسلوب التسميم والنشر المتعمد للأمراض موضع رفض واستهجان عام , وقد كانت هذه الأعمال محرمة في مختلف الأديان السماوية وممنوعة بمقتضى الأعراف الإجتماعية السائدة وفي التقاليد العسكرية .. وترفضها بشكل عام حتى الفطرة البشرية لأن الضمير الإنساني يشمئز لمثل هذه الممارسات .. وقد اشتملت مدونات الحروب في فترة ما قبل ميلاد السيد المسيح وبعده على ما يشيرإلى حظر استخدام الوسائل السامة الممرضة .. وكان المسلمون الأوائل قد استمدوا ضوابط و سلوكيات القتال ومنهج أخلاقيات الحرب ومحظوراتها من تعاليم الدين الحنيف , الذي أمر بحماية الأرض وما عليها من الخراب والتدمير, ونهى عن إهلاك الحرث والنسل , وحث على المحافظة على القيم الإنسانية وإشاعة الطمأنينة والأمان .
وفي هذا العصر قننت هذه المبادىء والمفاهيم والأعراف وصيغت في إطار ما يعرف بالقانون الدولي الإنساني , وصدرت العديد من التشريعات التي تهدف إلى الحد من معاناة الشعوب أثناء النزاعات المسلحة وفي مسألة الأسلحة البيولوجية صدرت العديد من الإتفاقيات بدءا باتفاقيتي لاهاي لسنة 1899 ف و 1907 ف , ومرورا باتفاقية سنة 1925 ف , التي شملت السلاح الكيماوي بالإضافة إلى البيولوجي , وانتهاء باتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين الأسلحة البيولوجية والتكسينية لسنة 1972 ف , والتي تفتقر في جوهرها إلى أي آلية للتحقق والسيطرة أو أي سياق لردع المنتهكين للمعاهدة. في حين أننا نجدها تعتمد على نظام بناء الثقة غير الملزم , وربما يعود ذلك إلى طبيعة الأنشطة البيولوجية والصعوبات الفنية التي تكتنف عمليات السيطرة عليها.
وتعتبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أي إستعمال متعمد للعوامل البيولوجية بغرض التسبب المقصود في الإصابة بالمرض أو الوفاة أو بغرض إشاعة الهلع والرعب هوعمل بغيض مثير للإشمئزاز يستحق الإدانة العالمية
وكالات