أهديها إليكِ أختي الغالية الأُستاذة مُنيرة أحمد مع قطيع وردٍ من قلبي
ولئِنْ فقدْتُكِ في اغترابِ الروحِ تطـ
ــفحُ مُهجتي دمعاً , ويُلجمُني الشجنْ
وأمرُّ في روضِ الهوى مُتلفّتاً:
أينَ التي … يا طالما قلبي ارتهَنْ..!
وألمُّ عنْ جفنيَّ بوحً تحسُّري:
لا حُبَّ بعدَكِ – يا حياتيَ – لا سكَنْ
ما كان قلبي بعدَ عهدِكِ ينثني
مُتلهِّفاً , أو عاشقاً , أو يطمئنْ
وأكادُ أهمسُ : فتنتي ! إني أرا
كِ ورغم ليلي , ورغمَ أمواجِ الغبَنْ
وأراكِ في رأدِ الضُّحى مُتلألئاً
وأراكِ في طهرِ الأماسي والوسَنْ
وإذا التقيتُكِ في الجموعِ تسمّرَتْ
عينايَ في عينَيكِ وارتعشَ البدَنْ
وتفوحُ في أجفانِنا نايُ الرؤى
والعينُ تفضحُ في فؤاديَ ما سكَنْ
ويميلُ قلبي شطرَ سحرِكِ أينما
مالَتْ بنا الأيامُ في ليلِ المِحَنْ
كالشمسِ يتبعُها الرّبيعُ بزهرِهِ
وعبيرِهِ ولها تأنّق , وافتتنْ
لا تُخطئُ الأزهارُ دفءَ حنانِها
لو مرَّ غيمٌ عابسٌ , وجفا الزّمَنْ
ولسوفَ أبقى هاتفاً ومُناجياً…
والرّيحُ ترشفُ من جفونيَ ما هتَنْ
وأكادُ أسمعُ صوتَها في الضّوءِ في
لحنِ السّواقي , في المآقي , في الفننْ
حتّى تساجلُني القطا في رحلتي
وأُعطِّرَ الآفاقَ باللحن ِ الأَحَنْ
إنْ لم يكنْ شِعري لها
ومشاعري وخواطري فلمنْ لِمَنْ؟؟!
هذا الوفاءُ خليلُ روحي لمْ يزلْ
ولسوفَ يبقى مُورقاً حتّى الكفنْ