علّمتْني الطبيعة الهدوءَ والصبر
وأهدَتْني من جمالها
جمال
فيا أيها الرّب ، ، كمْ أنتَ جميلٌ
وكمْ أنتَ بديعٌ في خلقِكَ
كلّ شيءٍ على الأرض ،، كاملٌ متكاملٌ
فليس سواكَ يوهِبُ الكمال
فرشْتَ لنا الأرض نباتاً
وملأْتَ لنا السماء طيوراً
تصدحُ ألحاناً
دونما حاجة إلى إذاعةٍ أو قنال
يا ربّ ،، كما وهبْتَني عينان
تلحظُ وتُفتَنُ بكلِّ هذا الإبداع والجمال
كمْ أنا مسرورة بنظري ، ، بحواسّي، ، بكياني ووجودي
لألامسَ ما خلقْتَ مِنْ كمال
هذا كلّه في النهار ،،
فماذا عنْ سحرِ الليل ،،
وما فيه من هدوءٍ وإكبارٍ وجلال ؟
يا قمّةً أمامي
وفوقَها سماء
وفوقَ كلّ شيءٍ ،، خالقٌ
عظيمٌ هادئٌ ،، جميل كريم
مبدعٌ ،، مسيّرَ التكوين
فأعجز عن الوصفِ
أيا ريح
ويا نفس
بلِّغي إعجابي وحبّي ودهشتي
وراحةَ نفسي
لِمَنْ جعلَني أراهُ
في شجرِ الليمون
في قممٍ ساحرةٍ أمامي
في هدوءٍ جليل
وفي احترامِ هذا الهدوء
وفي الخشوع
في رياحٍ تحرّكُني ،، تداعبُني
تحاكيني
في فضاءٍ مضيء
في نورِ السماء
في غيومٍ سابحةٍ معلّقَةٍ في سماء
في اهتزازِ كلّ شيءٍ أمامي
في حركةِ التكوين
في الانسجام
في اللّونِ الأخضر
في استيعابِ الكلّ
في ثمرٍ على شجر
في طيرٍ وفراشاتٍ تحطُّ على أغصانِ الشّجر
في اختلافِ الوقتِ
في ذوباني بكلّ هذا المحيط
حتى أصبحَ لوني ،، أخضر
ما أبدعَ الحياةَ والسماء
ما ،، أبدعَ الله
والحمد لله .
جومانا محمد
٧ /تموز/ ٢٠٠٨
(الرابعة إلا ثلث على سطح بيتنا الريفي في بستان والدي الحبيب )