إلى متى نظل نخادع أنفسنا ونقول لدينا نظام احتراف في دورينا وفق أدنى المعايير المعمول بها في الدوريات في دول الجوار او دوريات العالم العاشر ؟
إلى متى تظل كرتنا تائهة بين نظامي( الهواية )و( الإحتراف )؟
حتى الآن لم نسلك طريق الإحتراف صراحة وجهارا إلا على الورق اما عمليا فنحن أبعد ما نكون عن ذلك!
البعض يدعي أن لدينا إمكانيات وظروف تسمح بذلك، ولكن على أرض الواقع يغالط نفسه، وآخر يقول عكس ذلك.
دورينا لن يتطور تطورا حقيقيا وسيظل يدور في حلقة مفرغة ودوامة متوهة مادامت انديتنا واتحادها يمارس لعبة( الغميضة ) فلا كثرة التصريحات الجوفاء تطور كرة ولا هكذا بعض إدارات يصلح وينفع للتطوير.
بعد سبات طويل عادت فرق أندية الممتاز( المحترفة ) عادت للتمارين لاستكمال الدوري ، مع هذه العودة عاد الصراخ والشكوى وتبادل التهم بين إدارات بعض هذه الأندية مع لاعبيها والسبب الذمم المالية مستحقة الدفع لهؤلاء اللاعبين ويكفي أن تقول ذمم مالية.
بعض الإدارات كم تمنت أن يعلن إتحاد الكرة انتهاء هذا الموسم بهذا الوضع بحجة( الكورونا ) ولا تدفع باقي الذمم المترتبة عليها، البعض من هذه الإدارات( المحترفة ) كانت تتشدق وتعظم الإحتراف وتعتبره السبيل الوحيد لتطوير الكرة السورية عندما لايطلب منها دفع الأموال ،وتتذكر نظام الهواية والولاء لقميص النادي عند الدفع!! كمن يظهر رأسه مرة.. ثم يخفيه مرة أخرى!!
تذهب إدارة وتاتي أخرى بالانتخاب أو بالتعيين فلا يجد الأعضاء الجدد في( أدراج )النادي سوى إرث ثقيل من الديون والمستحقات ، لا وثائق ولا لوائح ، لا دراسات ولا سجلات ، لا مستندات تقيمية ولاغيرها.
يأتي الدور على الأعضاء الجدد وعندما يقترب موعد رحيلهم وتركهم الكراسي فلا يتركون للذين يأتون بعدهم شيئا! وهكذا تجري العادة ونعود لنفس الحلقة المفرغة والدوامة.
ألم أقل لكم أنه احتراف مستتر ..
الإعلامي: محمد ديب