إِنِّيْ إِلَىٰ عَنَيْكِ يَحْمِلُنِيْ
قَلْبٌ تَوَخَّى الْحُبَّ مُعْتَقَدَا
وَالْتَاعَ مِنْ تَحْنَانِهِ زَمَنَاً
يَشْقَىٰ وَلَمْ يَلْقَ الْهَنَا أَبَدَا
قَدْ ضَاقَتِ الدُّنْيَا بِعَاشِقِهَا
وَالْمَأَمَلَ الْمَنْشُوْدَ مَا فَقَدَ
فَاخْتَارَكِ الْمَنْجَىٰ بِغُرْبَتِهِ
يَحْنُو، وَحَطَّ الرَّحْلَ كَيْ يَرِدَ
هَاتِيْ خُيُوطَ الشَّمْسِ نَنْسُجُهَا
بُرْدَىٰ، تُوَارِي الرُّوْحَ وَالجَّسَدَ
حَتَّىٰ إِذَا غَمَّتْ بِهَالَتِهَا
كَلَّتْ عُيُونُ الضَّحْوِ أَنْ تَجِدَ
حَالِي يَقُدُّ الرُّوْحَ مِبْضَعُهَا
لَمَّا قِوَامُ الْأَمْرِ قَدْ نَكَدَ
مَا لِلنُّجُومِ الزُّهْرِ قَدْ أَفِلَتْ
تَتْرَىٰ بِوَادِي الْوَيْلِ إِذْ وَقَدَ
وَالنَّوْرَسُ الْعَشْقَانُ شَاطِئَهُ
قَدْ غَادَرَ الْخُلْجَانَ مُرْتَعِدَا
مِنْ سَطْوَةِ الْعِقْبَانِ تَصْرَعُهُ
إِنْ طَارَ حِيْنَاً فِي الْمَدَىٰ غَرِدَا
مَا لِلْأَدِيْمِ السَّمْحِ قَدْ كَلَحَتْ
جَنَّاْتُهُ. وَالزَّهْرُ مَا عَقَدَ
وَاسْتَنْسَرَ الْبَرْغُوثُ مِنْ عَدَمٍ
يُمْلِيْ. وَنَبْضُ الْخُلْقِ قَدْ هَمَدَ
يَاْمُنْيَةَ الرُّوْحِ الَّتِيْ صَدَعَتْ
أَنَّ الْهَوَىٰ فِيْ قَلْبِهَا رَعَدَ
صَاْرَتْ عَشِيَّاْتُ الْحِمَىٰ وَخَمَاً
وَالنّاسُ مِنْ أَحْقَادِهِمْ قِدَدَا
فَاسْتَوْطَنَ الْأَغْرَابُ مَمْلَكَتِي
لَاْ نِعْمَةً أَبْقَوْا وَلَاْ رَغَدَا
أَوْهَتْ سُنُوْنَ الْقَهْرِ ثَاْئِرَتِي
وَاسْتَنْزَفَتْ آلَاْمُهَا الْكَبِدَ
فَرْضُ السَّلَاْمِ الْيَوْمَ مَصْلَحَةً
أَضْحَىٰ. وَوَجْهُ الْمَالِ كَمْ عُبِدَ
يَا جَنَّةً عِشْتَارُ رَبَّتُهَا
تَمُّوْزُ يَبْغِي الْوَصْلَ وَالْمَدَدَ
حَتَّىٰ تَعُودَ الْحَالُ ضَاحِكَةً
وَالْعِيْدُ يَشْكُو مَبْسِمِيْ حَسَدَا