حذرت المفوضية الدولية للاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن أزمة اللاجئين السوريين تتفاقم بسرعة تفوق معدل عمليات جمع التبرعات التي يقوم بها المجتمع الدولي.
وقال أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية الدولية إن المعونات التي وصلت ليست أكثر من نصف المعونات التي يحتاجها اللاجئون، محذرا بأن بعض الدول المجاورة لسوريا تحتاج إلى دعم عاجل حتى تتمكن من التعامل مع أفواج اللاجئين الذين يبلغ عددهم مليوني شخص.
وتأتي تصريحات المتحدث باسم المفوضية في الوقت الذي يتأهب فيه وزار خارجية دول المنطقة لبحث المشكلة في اجتماع الاثنين يحضره ممثلون عن الحكومات ومسؤولون في الأمم المتحدة في جنيف للسعي إلى جلب مزيد من الدعم المالي، خاصة من المانحين التقليديين في أوروبا والولايات المتحدة.
ويوجد أغلب اللاجئين السوريين الذين فروا من الصراع في سوريا في أربع دول هي: لبنان، والأردن، وتركيا، والعراق.
مناشدة
ومن المزمع أن تطلب دول الجوار من الدول المانحة المساعدة في التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين في اجتماع ازمة في جنيف.
وسيقدم وزراء خارجية لبنان والاردن وتركيا والعراق تقارير في اجتماع تستضيفه الامم المتحدة.
وقالت اموجين فوكس مراسلة بي بي سي في جنييف إن لبنان لا يوجد لديه أموال ومساكن ومدراس ومستشفيات للتعامل مع تدفق اللاجئين بينما يعتقد أن الأردن وتركيا، اللتين يوجد في كل منهما نحو 500 ألف لاجئ سوري، قد انفقتا ملياري دولار على الاقل في العناية بهم.
وتضيف فوكس أنه في محاولة لتجنب إغلاق دول الجوار السوري لحدودها، سيطلب من الدول المانحة الاثنين تقديم المساعدات المالية وعرض استضافة بعض اللاجئين الاشد حاجة.
وقال بيتر كيسلر المتحدث باسم المفوضية الدولية إن المفوضية ستطلب "الدعم للدول المضيفة بما في ذلك المعونات المباشرة للميزانية ومساعدات أيضا في مجال الرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية وغيرها من المشروعات".
وقال كيسلر لبي بي سي "يمثل تدفق اللاجئين نسبة كبيرة من التعداد الحالي لبعض دول الجوار، مثل الاردن ولبنان صغيرتي المساحة،".
وكانت الاضطرابات في سوريا قد بدأت في مارس/اذار 2011 وتفاقمت الى صراع يقدر عدد من قتلوا فيه بنحو مئة ألف نسمة.