كم الربيع يشبهك
ياربيع قلوبنا
بين يديك يزهر الوطن
ويملأ قمح الأيام قلوبنا
فلا نخشى الفقر
والعوز
لأنك مؤونة مباركة
تأخذ بأيامنا
بحكمةٍ إلى بيادرٍ لاتنتهي مواسمها
وكأنك استلفت
من مخازن سنين الوفرة
التي مازالت حيّة منذ زمن
سيدنا يوسف عليه السلام
تشهد لك سنابل القمح بأنك حافظها وحاميها
وتشهد لك شقائق النّعمان
بأنها دمائها
من وريد شباب عاهدوا الله والوطن ومن حمل الوطن في قلبه
ويدعوك التواضع أن تدع بعضا من أمانته
ليدوم ذكره
لو تدري كم
ارتفع ضغط الوطن عندما انخفض عندك
كل سوريّ شريف
كان بجانبك
وأنت تسير إلى حيث كان الله
معك
كم كنت تشبه قاسيون إذ تكلل
بأقواس النصر
وهل لقاسيون
إلا الشموخ
والثبات
……………
أراك على كتف الأفلاكِ قمراً
وفي قلوبِنا عطرا
ليس إلاك في ظلمات الدّجى أضاءَ الحالكاتِ
نصرا
الدّنيا إذا انفطرت فالكونُ شطراً
وأنت لها شطرا
رَبَتَ المجدُ بظلّه
على الشّام ِ هلالاً
وكان ظلّكَ لها بدرا
ياعزّنا بعد الله
إذا حضرتَ
فقبسٌ من نورِ الله قدْ حضرا
أعز الله بكَ أمّةَ يعربٍ فبكَ عزّ الأكوان مختصرا
فارسَ الشّام ِ
ياابنَ الألى
معك الشّعبُ
إلى الأمجاد قدْ عبرَ
سيداً ،وجيهاً
حكيماً، لولا أنتَ
الشّعبُ ماصبرَ
أدام الله ظلّك
حافظاً للعهدِ
دمت لنا ناصراً منتصرا