بقلم د المهندس
عبدالله أحمد
إن أي انتقاد للوضع الحالي ،بما في ذلك اداء بعض المؤسسات والوزارت يجب أن ينطلق من باب النقد الذاتي بهدف تقوية هذا الوطن الذي نؤمن بأنه يستحق أن يكون ايقونة الشرق..
هناك تملل وهناك احباط لدى الكثيرين بسبب الاوضاع الاقتصادية الضاغطة، ولذلك عوامل مختلفة منها الحرب المستمرة منذ 9 سنوات والحصار الاقتصادي وبسبب الاداء الوزاري في المرحلة السابقة، بالاضافة الى الفساد والى جشع من يمكن وصفهم بالطابور الخامس . ولكن لدينا أيمان بأن سورية قادرة على أعادة التقيم والنهوض ، كل ما نحتاجة هو الشفافية والارادة بهدف وقف التدهور وتحسين ظروف المعيشة وهذا ممكن . وعلى الرغم من الانتقادات، إلا أنها يجب أن تكون حافزاً للوزارة الجديدة للعمل من اجل تغير الصورة بعد أعادة تقيم المرحلة السابقة .
المرحلة صعبة ومعقدة لاعتبارات داخلية ودولية ونظرا للتغيرات التي سنشهدها في هذا العقد . ولكن الاخطر على الاطلاق هو استمرار الستاتيكو على الجبهات ، ولا بد من تحرير تلك المناطق بالتزامن مع العمل الجاد من أجل قلب المشهد داخيا لصالح الوطن. وبدلا من التصفيق لوزير أو التشكيك في قدرته ، علينا مراقبة اداءه وعلى الصحافة الوطنية و”مجلس الشعب” أن يقوما بدورهما ، فالمنصب ليس تشريفا ولا مكافأة وانما تكليف بعمل يجب أن ينجز (والتكليف يكون بناء على تقيم ما ..وليس منح ثقة أو مكافأة ) وحسب الانجاز تكون ردة الفعل ايجاباً أو سلباً،
الوضع جدا معقد، ولا بد من العمل الجاد والمخلص لاجل سورية ، وتغير السلوك العام الجمعي أيضاً لأانه يعتبر عاملا أساسيا في قلب الصورة ، ولكن لا فائدة لوعي لا يكون مقترنا بسلوك ايجابي ونمط اخلاقي ..
البعض ينتقد لمجرد الانتقاد ولكن سلوكهم لا يشي بصدقية هذا النقد. ..علينا العمل جمعياً من أجل سوريةـ لاننا نبضها وسر بقاءها ، نحن قادرون والعبرة في الارادة والعمل لتحقيق هذا الهدف.