يـُّهذا الحبيبُ كَيفَ تُواري صَادقَ الحُبِّ، كَـيفَ عَنه تميـلُ..!
والصَّفـا والوَفا، ولَسْــتُ أُجَاري، والتَّفَاني في كَـوْنِنا تَعْـلِـيــلُ
راسِخُ العَهْدِ في الغَرَامِ، جميـلٌ، لا يُدَانِيهِ في الـوَرَى تَأويْــلُ
يا خَلِيَّ الفؤاد، هَدَّني الجَوى وكَواني، وفُؤادي مُتيّم مَتْبولُ
رُقَّ لي مِن هَواجِسٍ وعِتابٍ، كُنْ مَسيحاً لكي يَعـودَ القَتـيـلُ
جُدْ بهَجْرٍ يُميتني أو بوَصْلٍ، دَيدَنُ الشمسِ مَطــلِعٌ وأفـولُ
ما رَجَوتُ الهَوى لشُـحّ غَرَامٍ، أو دُموعٍ على الخُدودِ تَسـيـلُ
بَل لِذَوْبٍ تَغَلْغَلَ الدِّفءُ مِنهُ بِشِغافي فَفَاضَ منْها الذُّهُـــولُ
أُعَلِّلُ القلبَ بالتَّداني وحَسْبي، وَارِفٌ مِنكَ، هَمْسَةٌ أو قَبولُ
أضْرَمَ الشَّوقُ للنَّاهِدَيْنِ جَـمْري، وَوَاصِلُ الودِّ مَلـّهُ الـتَّـقْبيلُ
فِيكَ حَتْفيْ، وفي الشَّآمِ مَزَاريْ، والتَّبَاريْحُ عَرْضُها والطولُ