قبيل يومين من مجيء الحكومة المتجددة المرتقبة لتنفيس الهموم المتزايدة والمعاناة المعيشية الصعبة وقرار مفاجىء متبختر برفع سعر الإسمنت و تعديل جمركة الخليوي وليأتي التجديد وسط انطباعات متباينة مختلفة ولكن ليستمر مسلسل رفع الأسعار وبقوة الحكومة كرفع أسعار النقل العامة و غيرها من سلع وفوضى لا تعرف سد أو حاجز للحد منها وسط استمرار ديكورات تصوير مسؤولين ليوحوا عملهم ودأبهم ونشاطهم ووقوفهم مع الشعب بينما قطاعاتهم تتبختر بتعذيب و زيادة معاناة المواطنين طوابير متزايدة للخبز وانتظار اطول للغاز ولتعود قصة طوابير البنزين كرسالة بأن الوزير تغير وليغير وقت وكمية البنزين للمواطن ولتكون الرسالة رهبة وخوف للمواطن و لينتظر ساعات بالطوابير ولتقول له السوق السوداء تعيش تعيش.وترافق كل ذلك بزيادة تقنين الكهرباء ومرتفع جوي شوى العباد ولتأتي حرائق ملغومة المنشأ لتاكل الغابات ولتستمر ايام وسط ضعف الإجراءات وخجل بالتعامل و لتتعرى الجهات المسؤولة أمام الله والشعب لياتي الحسم بتدخل الجيش والذي سيظل رمز الوحدة والتحرير والبناء ولن نشك ولكن أي جهات تنفيذية وأي لهفة وخوف من حرق محميات وغابات طبيعية عذراء كانت تشكل ناحية جمالية لجبالنا وتوازن طبيعي واستثمار سياحي سيعوض أغلب خسائرنا و لما التهاون والإهمال وماذا سنفعل لما نجم عنها من حرق ودمار ولما سيأتي ممن امتهنوا سرقة الاراضي و الاستولاء عليها أو حرقها لجمع ثروات من بيع الفحم و ليستمر مسلسل لا ييأس من رفع الحرارة للمواطنين عبر اسوء وأقذر السلوكيات متناغمة بين ارهابيي الاقتصاد بالداخل ادوات الخارج لفرض اجندة لا وطنية و حل سياسي رفضه أغلب السوريين و النيل من ثوابتنا بوحدة سورية و سيادتها وهو ما أعلن عنه بوضوح الوفد الروسي الرفيع بأن هناك ضغوطات اقتصادية من دول تريد فرض اجندات وكم راهنا على سلوك الاصدقاء الحلفاء في المساعدة للوصول لمصالح مشتركة متبادلة داعمة لغد مشرق للكل بلا اي تدخلات لا يوافق عليها الشعب والمؤسسات
وبالتالي فإن تبختر الفوضى و فوضى السلوك ليس عبثي وليس بنوايا وطنية ومن قبل الازمة هدفه النيل من دور المؤسسات و تفشيل دولة القانون و منع الإدارة الحكومية لكافة شؤون البلاد وخاصة الملف الاقتصادي وما زالوا و هندسة الادارة اصبحت ضرورة حتمية وملحة عبر برامج واضحة تراعي الأمكانات والاولويات و المعاناة و تواجه الارهاب الاقتصادي المختفي وراء الفوضى الهادفة لاسقاط شامل للبلد و فرض حلول لا تناسب ما قدمه من تضحيات و دماء مقدسة.
ولكن ما يستشف إلى اليوم فشل بأرجاء كثيرة من مواقع الخلل و اختفاء وراء اسباب وتصريحات وتبريرات فضائية.
هندسة الإدارة بحاجة لكوادر تمتلك الرؤية والقدرة وتمتلك الإرادة وتتحمل المسؤولية و تمتلك الشفافية لتوضحها للمواطن والذي هو أساس وجود اي وطن.
الهندرة تضع حد للتبختر الذي ازاح المعايير ليكون معيار حجم الفساد هو الاهم من الشهادة والكفاءة و النزاهة والأخلاق و الأداء والتضحيات هذا الفساد والذي ينظر بازدراء حتى لدم الشهداء.
علم الإدارة من أهم العلوم ونمتلك الكثير من الكفاءات والتي يجب استثمارها.
ولكن للأسف ما زال مزمار الحي لا يطرب من قبل الازمة وحكومة العطري وخلال الازمة ومن ساروا اسوء منها مع انهم كانوا فرسان نقدها وليستمر الركب حسب أهواء منظر اقتصادي تعبت شاشات للتلميع لايصاله و ايصال افكاره المفاجأة بالإدارة بالتضخم ومن يتلقفه بقصد البناء أو الإرضاء علما ان الطفل ممن تعلموا الاقتصاد يمكن ان يكون معلم له وما باح به استمرار لنهج دولي لضرب دواخل البلدان و علاج مسرطن لامراض دوائها محلي بسيط.
الإدارة بالتضخم ضخمت الالم والمعاناة و لتتبختر الفوضى و يسر الفساد.
الهندرة يا أبو التضخم علاج يراعي الخصوصية وليس جلب من البنك الدولي و المؤسسات المالية.
ما زلنا نملك الادوات الكافية لإطفاء الحرائق و لإطفاء الشعب مرتفع الحرارة التمسك بالثوابت والسعي لحل سوري سوري يحل كل الملفات المعرقلة من معلمي المنظرين وادواتهم.
الهندرة ببرنامج واضح والسير نحوه دون الالتفات لأي سلوكيات تنظيرية وتدميرة هندسة إدارة البلد من بشر وحجر بوصلة لتجاوز الخيارات إما العصا او الجزرة.
الهندرة تعطينا شعب ووطن.
الدكتور سنان علي ديب