لو قرأتُ لكَ شيئأً، الأمس، أو قبلهُ، أو اليوم،
لم أعُد أهتمُ كثيراً إنْ أبكتني حروفكَ أو أضحكتني،
كلُّ ما أريدهُ أن أتنشقُكَ حياةً،
وأنتَ تكتب..
أن ألمس بروحي حواف قوافيكَ وهي تعبرُ بي ــ كما سُحب أيلول ــ
تمنيتُ أنْ أخبركَ،
أنَّ الفصول باتت باهتةً،
وأنّي لم أعُد أذكرُ الســنوات التي عَبرت بنا،
ولا تواريخ أيامنا،
مناجلُ الزمن قصفت نديَّ الســـنابل فيَّ،
وطحنتَ ألماســكَ مع ملح العيون،
ومضتْ..
لو أنكَ، لو أنكَ تكتبُ كلَ يومٍ، كلّ ساعةٍ، كلّ لحظة،
ولو أنّي أقرؤكَ،
وأتنشــقكَ من جديدٍ حياةً تمنيتُها.
ــــــــايمن ســـــليمان.