حوار خاص مع أيقونة الشعر العربي
الشاعرة العراقية :ألاء عبد الحي
حاورتها الشاعرة سوزانا نجيمة
ربما استغرب البعض غياب صورة شخصية للشاعرة الضيفة ، والإستعانة بصور تمثل /مدينة بابل ، وآشور/
وهذا ليس إلاّ لما اكتسبته الشاعرة من الحضارة العراقية العريقة وبلاد الرافدين .
إذا تعمقنا ، في بحر قصائدها ..لوجدنا الحضارة البابلية ، وآشور ، وآكاد ، والسومرية …
وإذا أنصتنا قليلاً لهمس حروفها ، لسمعنا حكايا
دجلة والفرات ، وتغلغلت في أرواحنا ،من بين سعف النخيل رائحة العنبر ، تتغلغل حتى الثمالة .
هي امرآة عراقية ، تكتب الشعر ..
وكلما خطت اسم العراق …نجد جرح العراق
صارخاً من شفاه حروفها .
كلما اعتصر قلبي
انظر إلى ظلك
أختبئ تحتك أنت ، وأبكي
أشعر أن الريح تمسح فوق رأسي
أبقى أنا كشعلة
غير صالحة لمساومة الريح
والإنطفاء
وددت لو كنت تعويذة
أوقلادة أحملك على صدري
وأهرع بك نحو المنافي
والجهات
فكل جهاتك قبلة
وكل مافيك من مساجد كعبة
لما كان حبك ياعراق
-من هي ألاء عبد الحي
-روح قدت من غيمة
صحفية ، خريجة جامعة بغداد ، كلية الصحافة والإعلام ، قسم الصحافة ، وشاعرة أمضغ الشعر وأتذوقه ، كاتبة أنسج المفردات لاصنع جناحين أحلق بهما في آفاق الروح ، وماأكتبه هوصرخة للروح ، وإجهاض عقلي فحسب .
-هل للشاعرة مطبوعات ورقية /كتاب/
-عندي كتابين مشاركة مع مجموعة شعراء عرب /50نبضة/ وحكايات بزق .
وكتاب قيد الطبع .
-الشاعرة ألاء لم أرَ لها مشاركات ، ولا نشاطات
-الصراحة لم أشارك في منتديات شعرية ، أنا بعيدة عن الساحة الأدبية ، والسبب تهميش الفئة الشبابية من قبل اتحاد الأدباء وكذلك الميادين الثقافية الأخرى والاهتمام بالشعراء الكبار /النخب/ وتدوير طباعة نتاجاتهم الادبية التي أجدها غالبا سرقت مفرداتها من الشعراء العالميين .
يتم استدعائي ، لكن لم أحضر أي مهرجان .
-أفهم أنك عاتبة على ماآل إليه الشعر العربي
-نعم ..كتابة أي حرف هواجهاض ومايمر به الشعر العربي الان كما سباق الخيل /رهان/ وهذا سيء جدا
المفردة هي المطرقة الوحيدة التي تواسي ألمك ، كيف تسويقيها بهذه الصورة المبتذلة ، وبالتأكيد لن تعطي لحنا . إني بعيدة جداً عن الساحة الأدبية وهذا الفضاء الأزرق أجد فيه متعة .
-من خلال متابعتي لكلماتك ، وجدت أنك اعتنقتي عالما بعيدا بحروفك ، وأوجدتي لها برزخاً خاصا بها نسافر إليه بمتعة.
وكيف تجد ألاء نفسها ، وإلى أي عمق تطمح بالوصول
-ربما بعض القراء يجدون في حروفي طلاسم ، أوشيفرة يصعب حلها ، وكل ماأكتبه هوترجمة لصراخ روحي أجد نفسي واقفة على حافة الجنون ، فأنا حين أكتب أجهض عقلي دون مبالغة لاأطمح لشيء سوى السلام ، وضد كما عشبة الخلود غير متوفر على هذا الكوكب الوحشي .
-الاء ..ابنة العراق الجريح ، ماهو نصيب العراق من شعر ألاء
-كتبت الكثير عنه ، لكن أهابه ، هذه البقعة من الأرض حلت عليها اللعنة ، أهابه وأعشقه حد الوجع .
كل الكلمات أمامه تنصهر .
-كلمة تحبي أن تصل للساحة الثقافية في العراق والوطن العربي
-الساحة الثقافية الان تعج بالحمقى ، اتمنى ان يهتموا بشريحة الشباب الواعية لاالسطحية .
-هل أعطاك هذا الفضاء الازرق حقك ك شاعرة ، بعد استغناءك عن المنابر
-بلى ..السوشال ميديا اسهمت في التعريف عن الكثير من الفئات الواعية المهمشة التي ابتعدت عن قطيع المنابر الادبية ، أجد الفيسبوك فضاء واسع وانا اكتب بحرية دون رقيب .
-ماهي مواهبك ، وطموحاتك
-أعشق تصميم الازياء ، وطموحي لم يتوقف ففي كل يوم حلم جديد
واطمح ان تكون لي مؤسسة اعلامية مستقلة لكي أسهم في نشر ماتعتم عنه .
وسأعمل على تحقيق حلمي .
-كلمة أخيرة للقراء
-اقول لكل من يقرأ حروفي الحياة واحدة فلنعشها بسلام ، لاتستسلموا للواقع .
-الشاعرة العراقية ألاء عبد الحي
لكِ من سورية كل المحبة ، ومن الملتقى الادبي في بانياس أجمل وأطيب الأمنيات .
حوار الأديبة :سوزانا نجيمة /مريم حسن الحسن /
خاص للملتقى الادبي في بانياس
8/10/2020