منذ اللحظة الأولى لإنطلاق الحرب على سورية أدركت الدولة السورية حجم المؤامرة و خطورة ما هو اّت , بنفس الوقت لم تكن لتستطيع ايقاف أو كسر عقارب الزمن و اجباره على التوقف لمنع الخراب وإراقة الدماء .
لقد بدت الصورة لها واضحة ً و معروفة الأبعاد و الأهداف , فعمدت الى العمل على خطين ثابتين في محاربة الإرهاب و المضي قدما ً بالإصلاح دونما سقفٍ وعلى محاربة الفساد .
لم يصدقها أحد ٌ و استبعدوا المؤامرة و العبث من الخارج بكافة صوره ( تخطيط , تمويل , إعلام , تسليح , دعم و غطاء سياسي ….. الخ ) و للأسف بأيدي محلية لفئات ُغرر بها فلم تعد ُتبصر طريقها .
لكن لم يطل الزمن حتى تكشّفت أصابع اسرائيل و أمريكا و بعض العرب و الترك و الأوروبيين , و أنهم من يقف وراء كل صغيرة و كبيرة عبر أدوار ٍ محسوبة لكل ٍ منهم .
ثلاثة ُ أعوام ٍ من التدمير الممنهج و الخراب و القتل و التهجير , لقد مضت الأعوام الثلاثة بطيئة ً تارة و سريعة ً و حابسة ً للنفس و ضاغطة ً على الدولة و الشعب تارة ً أخرى .
لقد صمد السوريون كدولة ٍ وشعب و جيش و التفوا حول رمزهم و قائدهم , و تصدّوا لكافة أشكال الإرهاب على الأرض , و في الإعلام فضحوا و بيّنوا كذب اّلات التحريض من " مثقفين " ُمفترضين و " رجال دين ٍ " لا دين لهم و " ساسة ٍ " صنعهم الغرب كدمى ناطقة .
لقد توهّموا النصر إذ قبلت الدولة السورية بمؤتمر جنيف 1 باحثة ً عن السلم و السكينة لتسكن القلوب و تفتح أبواب الحوار , و يتحول جنيف 2 الى مؤتمر سلام ومن موقع القوي و المنتصر .
لم يرق هذا للكثيرين فاستقدموا ألوف المقاتلين و الإرهابيين من كافة أنحاء العالم بما يشبه كسر العظام , و رفعوا وتيرة الحرب و العنف و القتل و بمزيد ٍ من الدعم و التسليح , و حوّلوا جنيف 2 الى مسرح ٍ لعروض ٍ مسرحية تجعله صعب الانعقاد أو بلا قيمة ٍ إذا انعقد .
وبدأت تتغير نظرة بعض الدول و الشعوب لما يجري في سورية و بات من غير المقبول الاستمرار فيه , في حين بقيت دول ُ إدعاء الحرية و الديمقراطية و الاستقلال و الحرص على السيادة السورية , سجينة حقدها و غضبها الناجم عن تراجع أوباما عن توجيه ضربة ٍ عسكرية لسورية .
نعم .. دولة ٌ غاضبة ٌ , و تقاسم أدوار ٍ , و شروط ٌ لمعارضة تجمّعت في اسطنبول و اختلفت فيما بينها , فمنهم من سيحضر و من لن يحضر و من يهدد بالانقسام و الانسحاب .. لقد أثبتوا أنهم أسماء بلا أوزان و أن المسرحية هزلية ٌ بامتياز .. فيما الحل و التفاهم في مكان ٍ اّخر و بيد الأقوياء .
إنهم أضعف من اتخاذ قرار وقف النار أو الفرار .. واحتاجوا لتعنيف روبرت فورد و تهديدهم بحل الإئتلاف إذا ما واصل رفضه الذهاب الى جنيف , في محاولة لإقناع العالم بأنهم يدعمون و يرغبون حقيقة ً بانعقاد المؤتمر , و أن هناك من لا يزال ُ غاضبا ً …
هذا الغضب و هذه المواقف ليست إلا مشهدا ً إضافيا ً من تلك المسرحية , فالسعوديون قد يغضبون .. لكنهم أضعف من أن ُيعلنوا و ُيترجموا غضبهم في وجه مشغلهم .
فمن كان تابعا ً و أداة ً و خاسرا ً .. لن يتحول بشكل من الأشكال الى سيد ٍ حر ٍ و بما يشبه الأحرار و أصحاب القرار .
إن الواقع و القدر سيفرض حلوله .. فقدر سورية الانتصار .. و قدرهم التراجع و الانحسار و الهزيمة .
ولطالما كان قدرهم أن يحاربوها … و قدرها أن تسحقهم .
لم يصدقها أحد ٌ و استبعدوا المؤامرة و العبث من الخارج بكافة صوره ( تخطيط , تمويل , إعلام , تسليح , دعم و غطاء سياسي ….. الخ ) و للأسف بأيدي محلية لفئات ُغرر بها فلم تعد ُتبصر طريقها .
لكن لم يطل الزمن حتى تكشّفت أصابع اسرائيل و أمريكا و بعض العرب و الترك و الأوروبيين , و أنهم من يقف وراء كل صغيرة و كبيرة عبر أدوار ٍ محسوبة لكل ٍ منهم .
ثلاثة ُ أعوام ٍ من التدمير الممنهج و الخراب و القتل و التهجير , لقد مضت الأعوام الثلاثة بطيئة ً تارة و سريعة ً و حابسة ً للنفس و ضاغطة ً على الدولة و الشعب تارة ً أخرى .
لقد صمد السوريون كدولة ٍ وشعب و جيش و التفوا حول رمزهم و قائدهم , و تصدّوا لكافة أشكال الإرهاب على الأرض , و في الإعلام فضحوا و بيّنوا كذب اّلات التحريض من " مثقفين " ُمفترضين و " رجال دين ٍ " لا دين لهم و " ساسة ٍ " صنعهم الغرب كدمى ناطقة .
لقد توهّموا النصر إذ قبلت الدولة السورية بمؤتمر جنيف 1 باحثة ً عن السلم و السكينة لتسكن القلوب و تفتح أبواب الحوار , و يتحول جنيف 2 الى مؤتمر سلام ومن موقع القوي و المنتصر .
لم يرق هذا للكثيرين فاستقدموا ألوف المقاتلين و الإرهابيين من كافة أنحاء العالم بما يشبه كسر العظام , و رفعوا وتيرة الحرب و العنف و القتل و بمزيد ٍ من الدعم و التسليح , و حوّلوا جنيف 2 الى مسرح ٍ لعروض ٍ مسرحية تجعله صعب الانعقاد أو بلا قيمة ٍ إذا انعقد .
وبدأت تتغير نظرة بعض الدول و الشعوب لما يجري في سورية و بات من غير المقبول الاستمرار فيه , في حين بقيت دول ُ إدعاء الحرية و الديمقراطية و الاستقلال و الحرص على السيادة السورية , سجينة حقدها و غضبها الناجم عن تراجع أوباما عن توجيه ضربة ٍ عسكرية لسورية .
نعم .. دولة ٌ غاضبة ٌ , و تقاسم أدوار ٍ , و شروط ٌ لمعارضة تجمّعت في اسطنبول و اختلفت فيما بينها , فمنهم من سيحضر و من لن يحضر و من يهدد بالانقسام و الانسحاب .. لقد أثبتوا أنهم أسماء بلا أوزان و أن المسرحية هزلية ٌ بامتياز .. فيما الحل و التفاهم في مكان ٍ اّخر و بيد الأقوياء .
إنهم أضعف من اتخاذ قرار وقف النار أو الفرار .. واحتاجوا لتعنيف روبرت فورد و تهديدهم بحل الإئتلاف إذا ما واصل رفضه الذهاب الى جنيف , في محاولة لإقناع العالم بأنهم يدعمون و يرغبون حقيقة ً بانعقاد المؤتمر , و أن هناك من لا يزال ُ غاضبا ً …
هذا الغضب و هذه المواقف ليست إلا مشهدا ً إضافيا ً من تلك المسرحية , فالسعوديون قد يغضبون .. لكنهم أضعف من أن ُيعلنوا و ُيترجموا غضبهم في وجه مشغلهم .
فمن كان تابعا ً و أداة ً و خاسرا ً .. لن يتحول بشكل من الأشكال الى سيد ٍ حر ٍ و بما يشبه الأحرار و أصحاب القرار .
إن الواقع و القدر سيفرض حلوله .. فقدر سورية الانتصار .. و قدرهم التراجع و الانحسار و الهزيمة .
ولطالما كان قدرهم أن يحاربوها … و قدرها أن تسحقهم .