أداره الفنان المبدع محمد حيدر مدير ملتقى اورنينا
السؤال الأول :
من هو القس جوزيف إيليا ؟
لمحة شخصية مختصرة بالصيغة التي تراها مناسبة
لو تكرمتم شاعرنا الكبير
=القس جوزيف إيليا
شاعرٌ سوريٌّ من مواليد مدينة المالكيّة التّابعة لمحافظة الحسكة ١٩٦٤ كان رئيسًا للطّائفة الإنجيليّة فيها لمدّةٍ اقتربت من ربع قرنٍ حتّى نزوحه عنها بسبب مخاطر الحرب وتبعاتها إلى ألمانيا حيث يقيم فيها حاليًّا
يكتب الشِّعر العموديّ وقصيدة التّفعيلة وقد شارك في العديد من الأمسيات الشّعريّة وأجريت معه عدّة لقاءاتٍ تلفزيونيّةٍ وإذاعيّةٍ سوريّةٍ وعربيّةٍ وعبر مجلّاتٍ وجرائد عديدة وتثبّت اسمه في أكثر من موسوعةٍ شعريّةٍ
وقد تمّ تكريمه من بعض المحافل الأدبيّة في سوريّة والوطن العربيّ والعالم وغنّى من شعره كثيرون من المطربين والمطربات على امتداد الوطن العربيّ
وصدر له خمس مجموعاتٍ شِعريّةٍ حتّى الآن :
أنا لغةٌ أخرى
أحبّكَ حتى وإن
إنّي هنا
امرأةٌ من بنفسجٍ
نمضي ولا نمضي
وديوانٌ خاصٌّ بالأطفال قيد الطبع
كما شارك بنصوصٍ له في دواوين مشتركة مع كبار الشّعراء والشّاعرات
السؤال الثاني :
للشعر علاقة وطيدة بالدين
وهذا نجده في تاريخنا الشعري الحافل
برجال دين ابدعوا في نظم القصائد
كالحلاج وسواهم
وانا كملحن موسيقي ..
لحنت قصيدتين من اجمل ما لحنت
لرجل دين من مدينتي صافيتا
هو الشاعر الشيخ ( محمد يوسف )
هما ..
اغنية ( ايها السارق مني مولدي )
و أغنية ( ليلى )
و هما في صفحتي الشخصية
لكن رجل الدين يبقى غزله صوفي
و يبقى تهجده مرتبطا بالتعاليم السمحة
لرسالته الدينية
مهما اظهر من عشق و من هيام ظاهري في قصائده
نتمنى ان يحدثنا شاعرنا الكبير القس جوزيف إيليا
بكثير من المحبة و الاستفاضة و الشفافية
عن هذا الجانب
=إنّ رجل الدين قبل كونه رجل دين هو إنسان أيضًا له مشاعر وأحاسيس كبقية البشر ولكن بحكم موقعه قد يضبطها ويعمل على إخفائها ويوجهها لمواضع أخرى وقد سؤلت مرة عن إحجامي عن كتابة قصائد وجدانية بالرغم من أنّ باب الغزل من أهم أبواب الشعر وأكثرها ذيوعًا فأجبت بهذه الأبيات قائلًا :
قالت : لماذا لا تقولُ غزَلا
وثَغْرُ شِعرِكَ يسيلُ عسَلا ؟
– سيّدتي أنا النّقاءُ غايتي
لوجهِهِ أسكُبُ نفسيْ جُمَلا
في كلِّ جُمْلةٍ ترينَ امرأةً
فإنْ تزيّنتْ غدوتُ رَجُلا
————————
السؤال الثالث :
ذكرتم شاعرنا القس جوزيف إيليا
انك هاجرت من سورية و مدينتك المالكية
والأن تقيم في ألمانيا
نستطيع تصنيفك إذن
من ( شعراء المهجر )
فكما للبنان شعراء مهجر
لمعوا كثير في دنيا الشعر
امثال الشاعر المهجري الكبير
( إليا ابي ماضي )
والذي تعرفت من خلاله
لمصطلح ( الشخروب )
فقمت بتجهيز شخروب لي
لحنت فيه جميع ألحاني
ايضا لدينا في سورية شعراء مهجريبن كبار امثال حضرتك
وكم للحنين للوطن اثر كبير
في( تزخير ) قريحة الشاعر للكتابة
اتحفنا لو تكرمت ..
بقصيدة للوطن سورية الحبيبة
تعتبرها ( إكسير القصائد )
= السؤال الثالث :
ذكرتم شاعرنا القس جوزيف إيليا
انك هاجرت من سورية و مدينتك المالكية
والأن تقيم في ألمانيا
نستطيع تصنيفك إذن
من ( شعراء المهجر )
فكما للبنان شعراء مهجر
لمعوا كثير في دنيا الشعر
امثال الشاعر المهجري الكبير
( إليا ابي ماضي )
والذي تعرفت من خلاله
لمصطلح ( الشخروب )
فقمت بتجهيز شخروب لي
لحنت فيه جميع ألحاني
ايضا لدينا في سورية شعراء مهجريبن كبار امثال حضرتك
وكم للحنين للوطن اثر كبير
في( تزخير ) قريحة الشاعر للكتابة
اتحفنا لو تكرمت ..
بقصيدة للوطن سورية الحبيبة
تعتبرها ( إكسير القصائد )
القس جوزيف إيليا محمد حيدر
غريبٌ
تمَصُّ شفاهي مرارةَ شوكٍ
وتجرحُ سمْعيْ سيوفُ شجَنْ
لا
لأنّي فقدتُ صديقًا حبيبًا
على وردتي كانَ يسكُبُ ماءً
وكانَ يغنّي بقربي
ويطردُ عن شفتيَّ ذبابًا
ويجعلُ في قهوتي سُكّرًا
و ” يدوزنُ ” أوتارَ عودي
ويحملُني
حينَ تقسو عليَّ سياطُ الوهَنْ
غريبٌ أنا
لا
لأنّي تركتُ دفاترَ شِعريْ القديمةَ
في مكتبٍ ليْ هناكَ عَلاهُ العفَنْ
أو
لأنّي غدوتُ وحيدًا
وحوليْ الكثيرُ من النّاسِ
إذْ لمْ يعودوا كما كنتُ أعرفُهم سابقًا
أو
لأنّي أنامُ وأصحو
وآكلُ خبزيْ بلا شهوةٍ
وأعيشُ تفاصيلَ يومي كقطعةِ صخرٍ
فلا أعرفُ الوقتَ إنْ كانَ يمضي
ولستُ أبالي برقصِ الزّمنْ
غريبٌ
نعمْ
لا
لأنّي خلعتُ ثيابًا أحبّتْ خريطةَ جسمي كثيرًا
ورحتُ أسيرُ بثوبِ سوايَ
وخُنتُ لسانيْ
بنُطْقِ لغاتٍ تحاصرُ صوتيْ
ولكنْ
لأنّي خسَرتُ وطنْ
——————-
القس جوزيف إيليا كثيرة هي القصائد التي كتبتها عن سورية الحبيبة
وهذا نشيد :
سوريّة أحلى وطنٍ
———————–
أنتِ الأقوى مِنْ ذي المحنِ
لن تُطويْ أبدًا في كفنِ
وستبقينَ عروسَ الزّمنِ
سوريّةُ يا أحلى وطنِ
فدمشقُ بساتينُ الحقَبِ
والمجدُ سناهُ في حلَبِ
وحَماةُ ثراها من ذهبِ
والّلاذْقيّةُ أبهى المدنِ
سوريّةُ يا أحلى وطنِ
طرطوسُ يعانقُها السِّحرُ
ولنا بقُنيطرةٍ فخرُ
والرَّقّةُ يحملُها النّسرُ
وسويداءُ ردًى للفِتَنِ
سوريّةُ يا أحلى وطنِ
ديرُ الزّورِ ربيعٌ يزهو
للخيرِ وعزّتِنا وجهُ
ما أجملَها درعا تلهو
راميةً أثقالَ الشّجَنِ
سوريّةُ يا أحلى وطنِ
ولحمصَ يتوقُ الإنسانُ
إذْ فيها ثمرٌ وجِنانُ
ولإدلبَ يعلو بنيانُ
لا يهدمُهُ موجُ العفَنِ
سوريّةُ يا أحلى وطنِ
وانظرْ ما أغناها الحسَكهْ
واثقةً تمشي كالملكهْ
عنها لن ترتحلَ البرَكهْ
وستحيا نغمًا في الأذُنِ
سوريّةُ يا أحلى وطنِ
يا سوريّةُ أنتِ الدّربُ
قومي لن يخذلَكِ الرّبُّ
بيديكِ سينهارُ الصّعبُ
لتعودَ الرّوحُ إلى البدَنِ
سوريّةُ يا أحلى وطنِ