تعال أحدثك عن رعشة الموت
وأنت تقبض بيديك على الحياة
تتمسك بكل قوتك
سيمر أمامك وميض
لن تراه …
عيناك الجاحظتان ستتسع دائرتهما
سيتعثر لسانك
وأنت تلقي آخر قصيدة
لعنة أصابت تلك المدينة
كنتَ تحلم بموت جميل
تحمل فيه على الأكتاف
بتابوت مزين
ودمع الصبايا المسترسل
خيبك الموت ..
حين اهتزت المدينة
لتخطف بريق عينيك
تحت حطامها
موت جماعي
لم يكن حلمك
تلعن نفسك ، والمدينة
وأنت مستسلم لقبضة النهاية
رويداً ..رويداً ..
ترخي قبضة يدك
لتضحك باستهزاء
من إعاقة تفكيرك
حتى الموت ..
ليس من حقك اختيار طريقته
وأنت في هذه المدينة
ستغرق …
نعم ستغرق …
فالمدينة تهتز …
إنها تموت ..
تموت …
وأنت محتار
بقدمك الغارقة في طينها
ويدك التي تحاول
خطف كفن .
سوزانا نجيمة