نارام !!!!!
يا صرخة العقل الأولى و أنات النفوس السورية الذاكيات
لما تزل هنا و ما حانت بعد مواعيد الغياب…
كم حملتني من الأعباء أيها الآخر….
كم و كم و كم ؟؟؟!!! يا بعضي الآخر …بل يا كلي الآخر ….
يا صديقي الصافي الصدوق …
و كم أتوق الآن إلى أن أذوب فيك كما يذوب الجليد في كنف المحيط
و لكن !!!!؟؟؟؟؟ أواه يا نارام يا صديقي الأبدي….
نارام و أنا قصتان لا تختلفان !!!!
كما نارام وكل السوريين الأذكياء الأنقياء الصامدين الصابرين الأتقياء
قصتان
كتبهما الله
و قالتهما سوريا و هي تنزف
و سمعها بصوتها الأبح الحزين أبناؤها الطيبون في لياليهم الحالكات….
و هي تنسج على وهج دماء قديسيها في الجيش العربي السوري….
قفازا" أبيض لهم و شال…
بلون بيرقها المقدس و طعم نشيدها الأجمل بل الأغلى ..بل الأطيب …بل الأقدس ..
و أنا من ضاع بين الدموع عند الفجر
و تاه ما بين الشك و اليقين…
ففي شككم ينتهي الحلم و أصير لفظة قبيحة على لسان الذاكرة
و ربما لا شيئا" أصير …و أضيع كحبة رمل في عباب المحيط ……أنا عامر الشريف ….من فاضت بمحبتكم عروقه …و غرق في طوفان الحزن على سوريتنا الغالية ..فصار اللجة و البحار ….و صار القنديل و الريح ….و المجداف المكسر والسفين …و صاربقية الضوء الذي خبا في جنون العاصفة …و ضاع في الليل البهيم مثل الزبد على صخور الشطآن
أواه يا نارام
نارام أيها السوريون الأنقياء مثل الحلم …عندما ترونه حقيقة سيرحل خلف النوم والليل الطويل و غمامات الذاكرة
و لكنه ما مات و لن يموت
و مابين رحيله عنكم و موته الآدمي…كالرحلة الوامضة ما بين اليقظة و النوم … ستدركون ببصائركم كنه نارام
و ما بين احتجابه عنكم …و تجليه في أعينكم …ستدركون أنه لم يكن إلا أنتم و لم تكونوا إلا هو ….فكلما بحثتم عنه لن ترونه …بل ستحسونه في أعماقكم …وتبصرونه ببصيرتكم و تشعرون به كما تشعرون بقلبكم الذي ينبض بالحياة و ليست الحياة تنبضه
نارام مثلكم أيها السوريون الطيبون
نارام ولد منكم و عاش فيكم و معكم
و نارام لن يموت أبدا" لأن السوري كما سوريا و هذا الشرق الساحر
السوري لايموت
عشتم و عاشت سوريا الأسد