حسين النايف .
جولة واسعة على عدد من المؤسسات الثقافية والمواقع التاريخية في المدينة القديمة التي طالها الإرهاب قام بها
وزيرا الثقافة والسياحة لمشاريع التأهيل والترميم التي تعزيز لعودة الحياة الاجتماعية والاقتصادية في محافظة الصمود و الشهداء حلب الشهباء حيث تفقد وزيرا الثقافة الدكتورة لبانة مشوح والسياحة المهندس محمد رامي رضوان مارتيني عدداً من المواقع والمباني والأسواق الأثرية في المدينة القديمة ، والتي يتم إعادة تأهيلها بعد أن طالتها يد الإرهاب خلال السنوات الماضية.
وشملت الجولة – التي شارك فيها محافظ حلب حسين دياب وامين فرع الحزب أحمد منصور – قصر الثقافة (دار رجب باشا في منطقة باب الفرج ) وقلعة حلب – الجامع الأموي – المدرسة الحلوية – وأسواق : السقطية وخان الحرير وساحة الفستق- مدرسة سيف الدولة – بيت أجقباش – دار غزالة -وكنيسة الاربعين شهيد ، في المدينة القديمة، إضافة إلى معهد صباح فخري للموسيقا في حي السبيل .
وأكدت الدكتورةمشوح أن أعمال الترميم التي تشهدها هذه المواقع تتم بالتعاون والتنسيق بين جميع الجهات الحكومية المعنية والخبرات المحلية ، والمجتمع الأهلي ، وفق الأسس والمعايير العالمية لإعادة مادمره الإرهاب إلى ماكان عليه في السابق ، مبينة أهمية المدينة القديمة – التي تحتضن العديد من المواقع التاريخية والمنشآت السياحية – وإستعادة دورة الحياة إليها من خلال المشاريع الهامة التي تنفذ فيها سواء الخدمية منها أو أعمال الترميم و الصيانة.
من جانبه بين المهندس مارتيني أن حلب تشكل – مع توأمها دمشق – أهم الحواضن السياحية والتاريخية على طاولة السياحة العالمية لافتاً إلى أن إعادة تأهيل وترميم المنسآت السياحية والأسواق القديمة تعكس إرادة الحياة وتجسد مكانة حلب السياحية والثقافية والاقتصادية ، مؤكداً أن هذه المدينة التي صمدت في وجه الإرهاب تستعيد اليوم صورتها ومكانتها من خلال الدعم الحكومي، وجهود أبنائها .
وخلال الجولة قدم مدير الآثار والمتاحف الدكتور صخر علبي ، ومدير المدينة القديمة المهندس أحمد شهابي شرحاً مفصلاً عن واقع أعمال الترميم و التأهيل في المواقع والأسواق ، والمشاريع الخدمية الموازية التي تتم في عدد من المحاور ضمن المدينة القديمة والتي ستساهم بمجملها في عودة الحياة الاجتماعية والاقتصادية فيها ، وتعزز مكانتها التاريخية والسياحية والثقافية .
نفحات القلم- مكتب حلب.